معرض ألعاب باريسي يقاوم ترويج المنتجات عبر الإنترنت

من أبرز الألعاب التي يترقبها الجمهور "فاينل فانتسي 7 ريبيرث" ولعبة القتال "تيكن 8" و"برينس أو بيرشا ذي لوست كراون"، وكلها ستُطرح ما بين يناير وفبراير 2024.
الثلاثاء 2023/10/31
صفحة المعارض لم تطو بعد

باريس - لم تُطوَ صفحة معارض ألعاب الفيديو كلياً مع التوقف عن تنظيم 3A (إلكترونيك إنترتاينمنت إكسبو) الذي كان يُعَدُّ أبرزها سابقاً، إذ تشهد فرنسا اعتباراً من الأربعاء حدثها الأكبر في هذا المجال وهو “باريس غايمز ويك”.

فالشركات الناشرة لهذه الألعاب باتت تتجه أكثر فأكثر إلى الإعلان عن ألعابها الجديدة من خلال أنشطة خاصة بها وحدها تنظّمها عبر الإنترنت، وهو توجّه شجّعته الأزمة الصحية الناتجة عن جائحة كورونا. وكان معرض 3A الضحية الرئيسية لهذه الظاهرة وللجائحة، إذ أن الملتقى الذي كان يقام سنوياً في لوس أنجلس، وكان الأكبر في العالم، وضع أوزاره هذه السنة.

إلا أن التوقف عن إقامة الحدث الشهير لم يحلّ دون استمرار المعارض التجارية العالمية الكبرى الأخرى ضمن هذا القطاع في استقطاب الجمهور، على غرار “غايمزكوم” في ألمانيا خلال أغسطس أو “طوكيو غايم شو” باليابان في سبتمبر.

ونجح “طوكيو غايم شو” مثلاً في تحدّي استعادة مستويات حضوره السابقة للجائحة منذ معاودة تنظيمه حضورياً بالكامل، إذ أن عدد زواره هذه السنة بلغ 243 ألفاً، أي أقل بقليل من عدد الزوار عام 2019 والبالغ 262 ألفاً.

200

ألف زائر يُتوقع حضورهم هذه السنة، في حين كان الحضور يناهز 300 ألف قبل كورونا

أما “باريس غايمز ويك”، الذي أقيم عام 2022 بصيغة أصغر من المعتاد بعد أن غاب ثلاث سنوات، فسيكون هو الآخر في السنة الجارية “مماثلاً” لدوراته التي كانت تنظّم قبل الجائحة، من حيث القدرة الاستيعابية على استقبال الزوار، وفق ما أوضح لوكالة فرانس برس منظمو المعرض المقرر عقده من 1 إلى 5 نوفمبر في منطقة بورت دو فرساي الباريسية.

وشرح المندوب العام لنقابة ناشري البرامج المعلوماتية الترفيهية التي تنظّم المعرض نيكولا فينيول أن دورته هذه السنة “مماثلة تماماً لنسخ ما قبل كورونا من حيث المساحة، إذ يضم ثلاث قاعات وتعود إليه أجنحة تاريخية لم يتسن إدراجها فيه العام الفائت”.

ويُتوقع أن يرتفع عدد زوار المعرض من 150 ألفاً العام الفائت إلى “نحو 200 ألف” على الأقل هذه السنة، في حين كان الحضور يناهز 300 ألف قبل 2020.

وقال نيكولا فينيول “لا نطمح إلى الضخامة بالضرورة. فناشرو ألعاب الفيديو ومصنّعوها ما عادوا يضعون أهدافاً كمية للأحداث، بل يسعون إلى أن تكون تجربة ناجحة”.

وستكون الشركات الثلاث الكبرى المصنعة لوحدات التحكم في الألعاب، وهي مايكروسوفت وسوني ونيننتندو، حاضرة في المعرض الباريسي، ومثلها الشركات الناشرة الكبرى على غرار يوبيسوفت وبانداي ونامكو وكابكوم وسكوير إينيكس.

ومع أن “باريس غايمز ويك” ليس المكان المناسب للإعلانات الكبرى عن الألعاب الجديدة، تكمن أهمية المعرض -بالنسبة إلى اللاعبين الفرنسيين- في أنهم سيحظون بفرصة اختبار أحدث الإصدارات الجديدة ميدانياً.

ومن أبرز الألعاب التي يترقبها الجمهور “فاينل فانتسي 7 ريبيرث” ولعبة القتال “تيكن 8” و”برينس أو بيرشا ذي لوست كراون”، وكلها ستُطرح ما بين يناير وفبراير 2024.

وتشكّل زيادة سعة المسرح الرئيسي في هذه الدورة من 800 مقعد إلى 1800، مؤشرا على الحضور المتزايد للرياضات الإلكترونية، وتقام عليه نهائيات البطولات الوطنية الفرنسية لألعاب الفيديو.

ومن أبرز ما سيشهده هذا المسرح نهائي إحدى مراحل بطولة “كاب كوم تور” العالمية للعبة “ستريت فايتر 6″، وبطولة “سيلفر غيك” المخصصة للاعبين واللاعبات الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً.

11