قتلى حزب الله.. "شهداء" على طريق القدس أم على طريق العامود

صورة لرسالة خطية منسوبة إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله تثير جدلا وسخرية واسعين.
الجمعة 2023/10/27
قواعد الاشتباك تمنع الاشتباك

بيروت - أثارت صورة لرسالة خطية منسوبة إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، طلب فيها من المؤسسات الإعلامية في الحزب، تسمية قتلى الحزب بـ"الشهداء على طريق القدس" جدلا وسخرية واسعين.

وجاء في الرسالة التي تم تداولها على نطاق واسع دون تبنيها رسميا من حزب الله، بل تم نشرها من إعلاميين محسوبين على الفصيل "انسجاما مع حقيقة المعركة القائمة الآن مع العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر مع طوفان الأقصى وتأكيدا على هوية التضحيات التي تقدم في سبيل الله تعالى على حدودنا اللبنانية مع فلسطين المحتلة يرجى اعتماد تسمية الشهداء الذين ارتقوا من 7 تشرين الأول بالشهداء على طريق القدس، والإعلان عن ارتقاء أيّ شهيد جديد بالشهيد على طريق القدس، في بيانات النعي أو مسيرات التشييع أو مناسبات الذكرى أو ما شابه ذلك".

وعلى الفور بدأ الإعلام والجيوش الإلكترونية والمغردون التابعون لحزب الله أو محور إيران عموما في استخدام العبارة، غير أن عبارة "قتلى على طريق العامود" انتشرت أكثر بين مغردين ساخرين.

ويخوض حزب الله مع الجيش الإسرائيلي معركة العامود التي تلقى تغطية وسخرية واسعة من اللبنانيين على موقع إكس. ويحاول حزب الله "ضمن قواعد الاشتباك" إسقاط عامود اتصالات إسرائيلي على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية منذ أكثر من أسبوعين وراح ضحية "المعركة" أكثر من 40 عنصرا من حزب الله. وقال معلقون إنهم "شهداء على طريق العامود".

وكان حزب الله أعلن أنه يحافظ على "قواعد الاشتباك" مع الجيش الإسرائيلي من حيث الرد على القصف بقصف مقابل وغزارة نيران مماثلة، وضمن مساحات متقاربة من الحدود، تفاديا للتصعيد.

وقال مغرد:

وكتب آخر:

وقال مغرد:

وكتب آخر:

كما انتشر هاشتاغ طريق القدس.

وسخر إعلامي إسرائيلي:

ونشر مغردون لحسن نصرالله خارطة تفاعلية تشرح له الجغرافيا ومن أين يذهب للقدس. ويعتمد حزب الله الشعارات الزائفة لخداع البسطاء، مستخدما القضية الفلسطينية مطية في كل مرة يريد فيها العودة إلى دائرة الضوء.

ولطالما كانت "القدس" تجارة رائجة لدى محور المقاومة الذي وظفها سياسيا وإستراتيجيا وفكريا لتجميل صورة النظام الإيراني وتلميعه، والادعاء الكاذب بأن طهران تقود ما يعرف بـ"محور الممانعة" وغير ذلك من المزاعم والادعاءات الباطلة، في حين أنها تقود ميليشيات تعيث فسادا في العراق واليمن وسوريا ولبنان لإبقاء هذه البلدان تحت هيمنتها.

5