كيف نواجه اكتئاب الشتاء؟

اكتئاب الشتاء يمكن مواجهته بالحرص على التعرض لضوء النهار من أجل شحن مخزون الجسم من فيتامين "د".
الجمعة 2023/10/20
متاعب نفسية وجسدية

برلين - يعاني بعض الأشخاص من الاكتئاب مع حلول فصل الخريف. فما أسباب ذلك؟ وكيف يمكن مواجهته؟ للإجابة عن هذه الأسئلة، قالت الدكتورة زابينه باري إن الشعور بالاكتئاب خلال فصلي الخريف والشتاء يندرج ضمن ما يعرف بـ"الاضطراب العاطفي الموسمي"، مشيرة إلى أن الشعور بالاكتئاب يرجع إلى قصر النهار والأجواء الغائمة والكئيبة خلال هذا الوقت من العام.

وأوضحت الطبيبة النفسية الألمانية أن ضوء النهار يتمتع بأهمية كبيرة لإنتاج فيتامين “د”، الذي يؤثر على حالتنا المزاجية. وتتمثل أعراض الاكتئاب خلال فصلي الخريف والشتاء في الخمول والتعب وفقدان الحماس والشغف والتقلبات المزاجية وسرعة الانفعال والقلق والتوتر واضطرابات النوم، بالإضافة إلى الرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات والحلويات.

وأشارت باري إلى أن اكتئاب الشتاء يمكن مواجهته من خلال الحرص على التعرض لضوء النهار من أجل شحن مخزون الجسم من فيتامين “د”، مع إمكانية تناول المكملات الغذائية المحتوية على فيتامين “د” في حال النقص الشديد تحت إشراف الطبيب. ويمكن أيضا استخدام ما يعرف بـ”مصباح ضوء النهار”، والذي يحاكي - كما يتضح من اسمه - ضوء النهار.

◙ أعراض الاكتئاب تتمثل في الخمول والتعب وفقدان الحماس والشغف والتقلبات المزاجية وسرعة الانفعال والقلق والتوتر واضطرابات النوم

ويراعى أن يتمتع المصباح بإضاءة لا تقل عن 10 آلاف لوكس. ولدعم إيقاع الساعة البيولوجية الطبيعي، من الأفضل الجلوس أمام المصباح في الصباح لمدة نصف ساعة على الأقل، ويمكن أيضا القيام بذلك في وقت آخر من اليوم، ولكن ليس قبل الذهاب إلى الفراش مباشرة.

ويراعى التحديق في الضوء بين الحين والآخر، مع مراعاة عدم النظر إلى المصباح طوال الوقت، لأن ذلك قد يؤدي إلى الإضرار بالعين على المدى الطويل. ومن المفيد أيضا تناول الأغذية المحتوية على هرمون “التربتوفان”، وهو مرحلة أولية “للسيروتونين”، والذي يعرف باسم “هرمون السعادة”.

وتتمثل المصادر الغذائية لهرمون التربتوفان في الجبن والأسماك واللحوم والمكسرات والبقوليات، بالإضافة إلى الشوكولاتة، التي تحتوي على نسبة عالية من الكاكاو. ومن المهم أيضا تناول الخضراوات والفواكه الطازجة بكثرة، إلى جانب المواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية.

وعلى أي حال، تنبغي استشارة الطبيب في حال تفاقم المتاعب الجسدية والنفسية، بالإضافة إلى الميل إلى العزلة الاجتماعية وعدم الرغبة في الخروج من المنزل وعدم القدرة على إنجاز العمل وإهمال الهوايات وفقدان الأمل والشعور باليأس وتدهور الإحساس بقيمة الذات، حيث قد تشير هذه العلامات حينئذ إلى الإصابة باكتئاب حقيقي.

16