البحرين تسجل نموا في الاستثمارات الجديدة بقطاع التكنولوجيا

المنامة - رصدت البحرين نموا ملحوظا في الاستثمارات الموجهة إلى المشاريع التكنولوجية في السوق المحلية منذ بداية العام الحالي، في خطوة تراهن عليها الحكومة في سياق برامج رقمنة الاقتصاد.

واستقطب مجلس التنمية الاقتصادية استثمارات بقيمة 295 مليون دولار في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من بين إجمالي استثمارات مباشرة بلغت 1.4 مليار دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من 2023.

وتدفقت الاستثمارات إلى 14 مشروعا محليا ودوليا وهي ستسهم في توفير أكثر من 1600 وظيفة في قطاع تكنولوجيا معلومات الاتصالات خلال ثلاث سنوات.

وتتسلح المنامة بترسانة من القوانين، التي ستعزز مكانتها في صدارة الدول التي توفر أفضل خدمات وبنية تحتية في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.

وأكد مصعب عبدالله المدير التنفيذي لإدارة تطوير الأعمال قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على هامش مشاركته في معرض الخليج لتكنولوجيا المعلومات “جيتكس” في دبي الأربعاء أن التطوير المستثمر لهذا المجال أولية إستراتيجية للمنامة.

ونسبت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية إلى عبدالله قوله إن “القطاع مساهم رئيسي في تنويع وتنمية الاقتصاد، كما أن نمو الاستثمارات سيساعد على ترك تأثير إيجابي سيشمل القطاعات الاقتصادية الأخرى وذلك مع ما نشهده من تحول رقمي”.

وأضاف “لقد حققت البحرين مكانتها بجدارة واستحقاق باعتبارها الوجهة الأمثل للشركات الباحثة عن المواهب عالية التأهيل وذات الجاهزية العالية للتكيف مع المستقبل”.

وتدرك الحكومة أن للشركات العملاقة في هذا القطاع التي اختارت البحرين مقراً لأعمالها في مجالات إدارة البيانات والتميز في خدمة الزبائن، وتطوير البرامج الإلكترونية وخدمات التوصيل دور كبير في التنمية.

وأشار عبدالله إلى أن العديد من الشركات البارزة تسعى للدخول إلى السوق الخليجية النامية بسرعة انطلاقا من البحرين من خلال المشاريع الاستثمارية المؤثرة.

وتعمل البحرين على ترسيخ نفسها كوجهة مفضلة تحتضن المواهب والاستثمارات في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على المستويين الإقليمي والعالمي من خلال ما تحظى به من أطر حكومية متقدمة.

وتراهن كذلك على كلفة التشغيل التنافسية في قطاع التكنولوجيا والبالغة أقل بنسبة 28 في المئة بالمقارنة مع المنطقة، إلى جانب التركيبة السكانية الشابة المتبنّية للتكنولوجيا.

وشملت المشاريع الاستثمارية الأخيرة إطلاق مركز البيانات ونظام الكابلات الإقليمي التابع للشركة السعودية للاتصالات (أس.تي.سي) التي حصلت على الرخصة الذهبية في وقت سابق من هذا العام.

وبالإضافة إلى ذلك إطلاق أكبر مركز للخدمات المشتركة لدى شركة طلبات البحرينية في المنطقة.

وخطت المنامة خطوات مهمة في قطاع التكنولوجيا بفضل ما تتميز به من حكومة تتطلع إلى المستقبل، إلى جانب بنية تحتية رقمية متطورة على المستوى العالمي، مما عزز مكانتها كمركز جاذب للاستثمار والتحول الرقمي.

وأطلقت الحكومة في ضوء خطة التعافي الاقتصادي إستراتيجية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمي التي تمتد من العام الحالي وحتى 2026.

وتستند الخطة على أربع دعائم رئيسية، من بينها تطوير البنية التحتية في قطاع الاتصالات، ودعم الاقتصاد الرقمي، وتعزيز الحوكمة الإلكترونية، وتطوير الإمكانيات الرقمية للبلد.

وتقول الحكومة إن هذه الإستراتيجية تهدف إلى تحسين المكانة العالمية للبحرين على صعيد المشاركة الإلكترونية في استطلاع الأمم المتحدة للحكومة الإلكترونية، إلى جانب تعزيز بنيتها التحتية الرقمية، وزيادة فعالية وكفاءة الخدمات الحكومية عبر التحول الرقمي.

وتتصدر البحرين في ما يتعلق باستضافة الحكومات لبياناتها وخدماتها عبر الحوسبة السحابية، حيث تقوم باستضافة 85 في المئة من هذه البيانات والخدمات من خلال الحوسبة السحابية، وفق الأمم المتحدة.