معرض مغربي يسلط الضوء على أحد أهم فناني البرتغال

المعرض سيتيح فرصة استكشاف أعمال ماريا هيلينا فييرا دا سيلفا وزوجها أرباد سنيش، وهما روحان مرتبطتان ارتباطا وثيقا في أعمالهما الفنية.
الخميس 2023/10/19
فنانان أثرا في الفن التشكيلي محليا وعالميا

الرباط - يحتضن متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر في الرباط معرضا لاثنين من أهم فناني البرتغال هما ماريا هيلينا فييرا دا سيلفا وزوجها أرباد سنيش.

وقال رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف المهدي قطبي إن معرض “ماريا هيلينا فييرا دا سيلفا وأرباد سنيش. حكاية عشق وفن” يشكل دعوة لاستكشاف عالم يندمج فيه الفن والشغف ليولدا أعمالا فنية مشبعة بحساسية كبيرة وحداثة عظيمة.

وأبرز خلال ندوة صحفية حول الحدث، الذي يحتضنه المتحف من 18 أكتوبر الجاري إلى 15 فبراير 2024، أن المعرض سيتيح للزوار فرصة استكشاف أعمال اثنين من أهم فناني البرتغال، ماريا هيلينا فييرا دا سيلفا وزوجها أرباد سنيش، وهما روحان مرتبطتان ارتباطا وثيقا في أعمالهما الفنية وفي حياتهما.

f

كانت ماريا هيلينا فييرا دا سيلفا (13 يونيو 1908 – 6 مارس 1992) رسامة تجريدية برتغالية. وتعتبر عضوًا بارزًا في الحركة التعبيرية التجريدية الأوروبية. تتميز أعمالها بتصميمات داخلية معقدة وإطلالات على المدينة باستخدام خطوط تستكشف المساحة والمناظر. كما عملت أيضًا في صناعة النسيج والزجاج الملون. أما زوجها أرباد سنيش (6 مايو 1897 – 16 يناير 1985) فكان رسامًا تجريديًا يهوديًا مجريًا عمل في فرنسا. ورغم أنه لم يحظ بشهرة مماثلة لتلك التي حظت بها زوجته إلا أن التاريخ الفني في البرتغال يخلده كواحد من الفنانين الذين رسموا الطبيعة وصوروا الكتاب والشعراء والكتب المصورة. كما أسس مدرسة للرسم تسمى سيلفستر، حيث قام بتدريس الهواة والشباب البرازيليين الحداثيين.

وأشار المهدي قطبي إلى أن أعمال الفنانين، اللذين ساهما سويا في إثراء المشهد الفني المعاصر في القرن العشرين، تتميز بلمسة تجريدية تعكس تماسكا كبيرا وروحانية عميقة وحوارا حقيقيا بينهما.

وأضاف رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف أن الزوار سيكونون، للمرة الأولى في المغرب وفي القارة الأفريقية، على موعد مع مجموعة مختارة من 100 عمل فني وإبداع مميز، تقدم نظرة شاملة عن مسيرة الفنانين الكبرى.

من جهته قال رئيس مؤسسة أرباد سنيش – فييرا دا سيلفا، أنطونيو جوميس دي بينهو، “إن هذا المعرض، الذي يأتي بعد المعرض المهم للفن المغربي المعاصر المنظم بلشبونة، يشكل مرحلة جديدة في تعزيز الجسر الثقافي الذي يربط عاصمتي بلدينا وثقافتينا وقارتينا”.

وأبرز أن الأمر يتعلق بأول معرض لفييرا وأرباد في المغرب، وهو ما يجعله يكتسي رمزية خاصة، معبرا في الوقت ذاته عن امتنانه العميق لجميع الفاعلين الذين تم بفضلهم هذا المشروع.

من جانبه أبرز سفير البرتغال بالمغرب كارلوس بيريرا ماركيس أن الرباط ولشبونة عازمتان على الاستمرار في تقوية التعاون الثنائي، مشيرا إلى التقارب الكبير والروابط القوية التي تجمع الشعبين المغربي والبرتغالي.

Thumbnail

أما بخصوص أعمال الفنانين فقد وصفها بالقوية وغير القابلة للحصر في الزمن، كما أنها لا تتوقف عن الإدهاش، منوها بجودة المعرض الذي يقدم الأعمال الكبرى لماريا هيلينا فييرا دا سيلفا وأرباد سنيش.

وأفادت مندوبة المعرض مارينا بايراو رويفو بأن الأعمال المعروضة تنتمي أساسا إلى مجموعة أرباد سنيش – فييرا دا سيبفا، ولكنها تنتمي أيضا إلى “مجموعة الألفية ب.س.ب”، ومجموعة لشبونة ميتروبوليتان ومجموعة خاصة.

وأضافت أن الصور والوثائق الأخرى تأتي لإثراء وتعميق لحظات وأماكن وتجارب معينة، مما يوفر سياقا بفضل السيرة الذاتية المصورة الموجودة عند مدخل المعرض، مشيرة إلى أن جميع القطع المجمعة تمكن من متابعة مسار وتطور أعمال الرسامين الفنية واللذين ارتبطا في عملهما كما في حياتهما.

ويكشف هذا المعرض، المنظم من قبل المؤسسة الوطنية للمتاحف بتعاون مع مؤسسة أرباد سنيش – فييرا دا سيلفا للمرة الأولى في المغرب وفي القارة الأفريقية، عن رؤية شاملة لأهمية هذين الفنانين في سياق الإبداع المعاصر في القرن العشرين، وخاصة مدرسة باريس التي ينتميان إليها.

14