مشاريع طاقة صينية جديدة في مصر بقيمة 14.7 مليار دولار

بكين - أبرمت مصر مع الصين الثلاثاء اتفاقيات لإقامة مشاريع طاقة جديدة بالمنطقة الصناعية في العين السخنة بتكلفة استثمارية إجمالية تقدر بحوالي 14.7 مليار دولار.
وجاء توقيع هذه الشراكات على هامش مشاركة رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في الدورة الثالثة لمنتدى "الحزام والطريق" للتعاون الدولي المقام في الصين حاليا.
وبحسب بيان نشرته رئاسة مجلس الوزراء المصري على حسابها في فيسبوك، فإن الاتفاقيات تشمل الشراكة بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وشركة تشاينا أنيرجي لإنتاج الوقود الأخضر.
وتستهدف الشركة الصينية إقامة مشروع لإنتاج 1.2 مليون طن من الأمونيا الخضراء و210 آلاف طن من الهيدروجين الأخضر سنويا باستثمارات تبلغ 6.75 مليار دولار، حيث يقام المشروع على مساحة 500 ألف متر مربع.
وأكد مدبولي اهتمام مصر بتعزيز مستوى التنسيق والتعاون مع تشاينا أنيرجي والاستفادة من الخبرات والإمكانات التي تمتلكها.
وكشف عن رغبة الشركة في توسيع نطاق مشاريعها في مصر مثل بناء وتحديث قرية البضائع الجديدة بمطار القاهرة الدولي بقيمة استثمارات تصل إلى 700 مليون دولار.
وأشار مدبولي إلى اهتمام بلاده بمشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس المقترح من جانب الشركة، والذي يعد أولوية بالنسبة لمصر، حيث تتطلع الأخيرة إلى أن تكون مركزا عالميا لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء.
وتبلغ القيمة الإجمالية لاستثمارات تشاينا أنيرجي في مصر نحو ملياري دولار، كما ساهمت مشاريعها في توفير 3 آلاف فرصة عمل.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة الصينية سونغ هايلينغ “ندعم مصر في نقل وتخزين واستخدام الهيدروجين والأمونيا وغيرها من الطاقات المتجددة لتكون مركزا عالميا لإنتاج وتصدير الهيدروجين”.
وأشار إلى الإمكانات التي تمتلكها الشركة في المجالات المختلفة، مثل التخطيط العمراني والتنمية الحضرية والبنية التحتية، ومعالجة مياه الصرف الصحي ومعالجة النفايات إلى جانب التحول الرقمي.
كما وقّعت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مذكرة تفاهم مع شركة يونايتد أنيرجي الصينية لإنتاج كلورايد البوتاسيوم على ثلاث مراحل.
وتبدأ بالمرحلة التجريبية لإنتاج 100 ألف طن، ويتم فيها التشغيل بواسطة محطات طاقة متجددة بقدرة 150 ميغاواط لتزويد المشروع بطاقة خضراء لإنتاج 4.1 مليون طن من كلورايد البوتاسيوم.
ومن المتوقع أن يتم تشغيل المشروع بواسطة محطات طاقة متجددة بقدرة 6.1 غيغاواط، وذلك بحجم استثمارات متوقعة تصل إلى 8 مليارات دولار.
وجرى الاتفاق أيضا على تصدير 20 في المئة من إنتاج المشروع إلى السوق المحلية للوفاء باحتياجاتها.
وتضاعف حجم التبادل التجاري بين الصين ومصر في العقد الماضي ليبلغ 20 مليار دولار، وزاد حجم الاستثمارات الصينية داخل مصر ثلاث مرات ليصل إلى 1.5 مليار دولار بنهاية 2021.
ويطالب الخبراء بأن تقوم مصر بتشجيع كل المشاريع بمختلف أحجامها، سواء الصغيرة أو المتوسطة أو الكبيرة أو متناهية الصغر، لأن الاقتصادات المتقدمة لم تقم على المشاريع الكبيرة فقط، فقد كانت الصناعات الصغيرة سببا أساسيا في نهضتها.