"أكتوبر الموسيقي" يعزز اللامركزية الثقافية في تونس

تونس - ضمن السياسة الثقافية التي تعمل عليها وزارة الشؤون الثقافية التونسية منذ سنوات تحت شعار “لامركزية ثقافية”، والتي تهدف إلى توزيع الفعاليات الثقافية والفنّية بين مناطق مختلفة، بدل اقتصارها على العاصمة، تنتظم كل عام تظاهرة “أكتوبر الموسيقي”.
وفي العاشر من الشهر الجاري، انطلقت فعاليات الدورة التاسعة من التظاهرة في عددٍ من الفضاءات الثقافية بتونس العاصمة، متضمّنةً مجموعة من الحفلات التي تُركّز على الموسيقى الغربية، بينما تُقام التظاهرة في مُدن أُخرى، أبرزها سوسة والمنستير، مركّزة على عروض من الموسيقى التونسية.
وكان من المقرر أن تنعقد التظاهرة هذا العام من العاشر من أكتوبر الجاري وحتى الثامن والعشرين منه، إلا أن وزارة الشؤون الثقافية أعلنت عن تعليق كافة الأنشطة الاحتفالية جراء الأوضاع الحرجة في غزة، دون توضيح لمواعيد جديدة لكل التظاهرات المؤجلة ومنها “أكتوبر الموسيقي”.
ويتضمن برنامج التظاهرة في مدينة سوسة عددا من الحفلات الموسيقية والغنائية، منها حفل لفرقة رشيدية سوسة بقيادة عماد مسعود في المركز الثقافي، وعرض مهدىً لروح الموسيقي التونسي الراحل عزّام العفريت (1974 – 2023)، ويُقدّمه، في الفضاء نفسه، الأوركسترا السيمفوني في سوسة بقيادة الناصر العفريت، بمشاركة كلّ من عازفة القانون خديجة العفريت، والسوبرانو أندريانا غريكوفا، وعازف البيانو تودور بيتروف.
ويُقدّم الفنّان محمّد بن صالح في المركز الثقافي عرضا بعنوان “وردة زماني”، كما يقدم الفنان الطاهر القيزاني عرضا بعنوان “اللارية” في المسرح البلدي.
وتُقام ضمن التظاهرة أيضا عروضٌ لمشاريع طلبة المعهد العالي للموسيقى في سوسة، انطلقت يوم 5 أكتوبر بعرض “تازوارة” ليسرى بوسعيد، ووفق برنامج التظاهرة، كان من المقرر أن ينتظم العرض الموسيقي “بيانو بأربع أياد” في 29 أكتوبر الجاري بمشاركة عازفيْ البيانو الإيطاليين نيكو فوسكالدو وروبيرتو فيكارا.
وفي المنستير، تنفتح دورة هذا العام على فضاءات غير ثقافية، مثل الأحياء الجامعية ومؤسّسات التعليم العالي ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصّة، “وتهدف إلى تقريب الموسيقى وتوسعة قاعدة الشراكة بين المعهد والمجتمع المدني ومحيطه”، حسب تصريح لمدير المعهد العمومي للموسيقى والرقص في المنستير سامي الزهاني.
وتنظم في إطار “أكتوبر الموسيقي” 15 احتفالية منها “فسيفساء موسيقية بلمطة” و”ليالي الكلمة ببوحجر” و”ليالي رباط المنستير”، و”جرعة فن” بصيادة، وتظاهرة “موسيقاي” بالساحلين و”إشراقات الفنون بالوردانين”، وكذلك مهرجان “سيدي المديوني للإنشاد الصوفي” بقصيبة المديوني و”تقاسيم”، و”بنان تغني”، وغيرها من الفعاليات التي أجلت إلى وقت غير معلوم.