مواقف الرئيس الفلسطيني حيال حرب غزة في مرمى الانتقادات: مخجلة

رام الله - أثارت مواقف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حيال الحرب الدائرة بين الفصائل وإسرائيل غضبا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفها نشطاء فلسطينيون وعرب بالمخجلة، وذهب بعضهم إلى حد التشكيك في ولاءات عباس وتخوينه.
وأدان الرئيس عباس (أبومازن) ما أسماه بـ”ممارسات قتل ارتكبت بحق مدنيين” في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، داعيا حركتي حماس والجهاد الإسلامي بشكل غير مباشر إلى إطلاق سراح الإسرائيليين الذين جرى أسرهم خلال عملية “طوفان الأقصى”.
وقال عباس خلال لقائه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني “نرفض الممارسات التي تتعلق بقتل المدنيين أو التنكيل بهم من الجانبين لأنها تخالف الأخلاق والدين والقانون الدولي”.
واعتبر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن تصريحات عباس صادمة، وهي تعكس حالة خنوع غير مسبوقة، في وقت يتعرض فيه سكان غزة لحرب إبادة جماعية وتواجه فيه القضية الفلسطينية عملية تصفية.
وتساءل آخرون: كيف يسمح عباس لنفسه بلقاء وزير خارجية دولة منحت إسرائيل الضوء الأخضر لإبادة الفلسطينيين؟ في إشارة إلى اجتماعه بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في العاصمة الأردنية عمان.
وعلقت ريم المدرس في منشور لها عبر إكس:
وقال نوري عبر حسابه على إكس:
وعلقت صوريتا السعدي:
ونشر ماجد عيسي عبر حسابه على إكس:
والتزم الرئيس الفلسطيني، منذ تفجر الوضع في قطاع غزة السبت الماضي، الصمت. كذلك الشأن بالنسبة إلى باقي مسؤولي السلطة، مع بعض الاستثناءات، ليطل عباس بعد نحو ستة أيام بتصريحاته التي يرى فلسطينيون أنها أسقطت آخر ورقة التوت عن هذه السلطة الضعيفة، التي رغم كل ما يجري لم تجرؤ على اتخاذ أبسط قرار كإنهاء التنسيق الأمني مع إسرائيل في الضفة.
وأثارت تصريحات عباس ومواقفه أيضا ردود فعل غاضبة من قيادات في حركة فتح، على غرار القيادي سمير المشهراوي، الذي قال في تصريحات صحفية إن “أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس ثلاثة خيارات، الأول أن يخرج أبومازن للشعب الفلسطيني وللعالم ويقول: يريدونني وضيعا أو ذليلا وأنا أقول لهم بل شهيدا شهيدا تيمنا بالشهيد ياسر عرفات”.
إقرأ أيضا
وعن الخيار الثاني يرى القيادي الفلسطيني أن “يقول أبومازن أنا عاجز عن حماية شعبي أمام المجازر ويذهب إلى بيته ويلقي باستقالته في وجه العالم، وسوف ينال احترام الكثيرين”.
وتابع “أما الخيار الثالث فهو أن يذهب إلى دوار المنارة ويلطم على وجهه ويقول إنني غير قادر على حماية الشعب”.
وقال المشهراوي “من العار أن يرى الرئيس أبومازن شعبه يذبح في غزة التي أعادت الكرامة للشعب الفلسطيني والأمة العربية جمعاء، تقاتل بمفردها من أجل الأسرى ومن أجل كرامة الأمة”.