واشنطن ترفض تسليم العراق مليار دولار إضافيّا مخافة تسريبه إلى إيران

بغداد - كشف مسؤولون أميركيون عن رفض الولايات المتّحدة تسليم العراق مبلغ مليار دولار طلبته الحكومة العراقية بشكل عاجل لاستخدامه في كبح تدهور العملة المحليّة. وعزا هؤلاء الرفض الأميركي إلى مخاوف من تسريب المبلغ إلى إيران، وذلك بعد أن كان بنك الاحتياط الفيدرالي الأميركي قد وجّه إنذارا للسلطات المالية في العراق، بأنه ما لم يتم عزل المصارف الخاصة التي تقوم بتهريب الدولار، فإن قيودا إضافية سوف تفرض على التحويلات العراقية.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن أحد المسؤولين قوله إنّ الهيئات المالية الأميركية تعتبر أنّ "الأوراق النقدية بين أيدي العراقيين أصبحت مصدرا مربحا للدولارات غير المشروعة التي تعود إلى الميليشيات والسياسيين الفاسدين، وكذلك إلى إيران".
◙ أدلة دامغة عن أن بعض الدولارات التي كانت تصل إلى العراق هرّبت نقدا على مدى سنوات إلى إيران وكذلك إلى تركيا ولبنان وسوريا والأردن
وذكرت أنه منذ الغزو الأميركي للعراق قبل عقدين تقدم الولايات المتحدة 10 مليارات دولار أو أكثر سنويا لبغداد عبر رحلات شحن نصف شهرية، وتستمد الأموال من عائدات مبيعات النفط العراقي المودعة لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي. وحسب الصحيفة ذاتها فإنه منذ نحو عام منعت واشنطن 18 مصرفا عراقيا من التعامل بالدولار، معتمدة قواعد أكثر صرامة للتحويلات الإلكترونية من مصارفها.
وقال مسؤولون عراقيون إن مسؤولي الخزانة أبلغوا السلطات المالية العراقية بأن إرسال شحنة مالية إضافية كبيرة يتعارض مع هدف واشنطن المتمثل في الحد من استخدام العراق للأوراق النقدية الأميركية.
وتحدّث مسؤولون أميركيون عن أدلة دامغة بأن بعض الدولارات التي كانت تصل إلى العراق هرّبت نقدا على مدى سنوات إلى إيران وكذلك إلى تركيا ولبنان وسوريا والأردن.