فيزا تدخل مضمار الذكاء الاصطناعي التوليدي

نيويورك - تخطط شركة فيزا لخدمات المدفوعات لدخول مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي في الفترة المقبلة، لتنضم إلى موجة الشركات التي تتنافس على اعتماد هذه التكنولوجيا المتقدمة والمثيرة للجدل.
وأزاحت الشركة الستار عن خطة لضخ حوالي 100 مليون دولار في شركات تركز على الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وذكرت فيزا، التي تصف نفسها باسم “رائدة استخدام الذكاء الاصطناعي” في المدفوعات العالمية منذ 1993، في بيان الأربعاء أنها تستهدف المشاريع القادرة على تشكيل طريقة إدارة التجارة مستقبلاً.
ويثير الذكاء الاصطناعي التوليدي، القادر على توليد محتوى جديد بالاعتماد على بيانات التعلم، شهية الشركات في العديد من المجالات إلى جانب عمالقة الإنترنت.
وقال ديفيد رولف، الرئيس التنفيذي لشركة فيزا فينتشرز ذراع الاستثمار التابعة لفيزا، “متحمسون لزيادة تركيزنا على الاستثمار في بعض الشركات الناشئة المدعومة من المشاريع ألأكثر ابتكاراً وثورية عبر مجالات الذكاء الاصطناعي والتجارة والمدفوعات".
◙ الذكاء الاصطناعي التوليدي القادر على توليد محتوى جديد يثير شهية الشركات في العديد من المجالات إلى جانب عمالقة الإنترنت
وأوضح أن ذلك يأتي "في ظل قدرة الذكاء الاصطناعي التوليدي على أن يكون إحدى أكثر التقنيات الثورية في عصرنا”.
وتعتبر فيزا، التي تبلغ قيمتها 483 مليار دولار، من بين العمالقة الماليين الأميركيين الذين يسارعون لتسخير أجيال جديدة من الذكاء الاصطناعي داخل أعمالهم وإحراز تقدم مبكر مع رواد الأعمال.
وأثارت قدرة الذكاء الاصطناعي التوليدي على استخدام مجموعات بيانات كبيرة لاكتساب مهارات جديدة سريعاً الحماس إزاء قدرتها على المساعدة في كافة أنواع العمل الذي يقوم به العنصر البشري في الوقت الراهن.
لكن المنظومات الجديدة ستضغط أيضاً على شركات القطاع القائمة للتكيف بسرعة.
وقال جاك فورستل، كبير مسؤولي المنتجات والإستراتيجيات في فيزا، "لن تعيد هذه التكنولوجيا تشكيل طريقة عيشنا وعملنا قريباً فحسب، بل ستغير مشهد التجارة بشكل ملموس وبطرق مازلنا نحتاج إلى فهمها".
وفي الأشهر الأخيرة أعلنت شركات تكنولوجية كثيرة، من بينها غوغل الأميركية وبايدو وعلي بابا وبايت دانس الصينية وسبير الروسية، أنها تعمل على ابتكار نماذجها الخاصة من روبوتات المحادثة.
كما كشفت مايكروسوفت أنها ستدمج واجهة الذكاء الاصطناعي التوليدية الجديدة لشركة أوبن أي.أي في محرك بحث بينغ الخاص بها.
ومع ذلك يثير الذكاء الاصطناعي مخاوف كبيرة بشأن استخدامه البيانات الشخصية واستغلالها. وسبق لدول كثيرة أن أبدت رغبتها في وضع قواعد لاستخدام الأدوات المشابهة لتشات جي.بي.تي.