تجاوز عقدة شروط الترشح لا يضمن المرور إلى الانتخابات

البرلمان يصادق على قانون الانتخابات والأعين على موقف مجلس الدولة.
الثلاثاء 2023/10/03
هل ينهي قانون الانتخابات الجديد الأزمة

بنغازي (ليبيا)- صادق البرلمان الليبي، الاثنين، على قانون الانتخابات الرئاسية والتشريعية الذي تجاوز عقدة ترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية، وهو ما يعني ظاهريا المرور إلى الانتخابات بعد أشهر، لكن القانون الذي ينص على تشكيل حكومة جديدة لا يترشح رئيسها للانتخابات من المرجح أن يصطدم برفض مجلس الدولة وخاصة رئيسه محمد تكالة المقرب من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة.

وفاجأ رئيس البرلمان عقيلة صالح الليبيين عندما أعلن أن القانون لا يقصي أحدا ويسمح بترشح الجميع وهو ما يعني تجاوز عقدة لطالما وقفت عائقا أمام إتمام قوانين الانتخابات وهي عقدة ترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية.

ويرى مراقبون أن تلك الشروط تستهدف بالأساس منع ترشح قائد الجيش المشير خليفة حفتر والذي يحوز على جنسية أميركية، وابنه صدام الذي تتواتر الأنباء منذ أشهر بشأن وجود نوايا لدعم ترشحه بدل والده.

ووافق مجلس النواب، الاثنين، بالإجماع على إصدار قانون انتخاب رئيس الدولة وقانون انتخاب مجلس الأمة الذي أنجزته لجنة “6+6” وفق ما أعلن الناطق الرسمي باسم المجلس عبدالله بليحق.

وفي وقت سابق، قال رئيس المجلس خلال جلسة في بنغازي إنه تسلم قانون انتخاب الرئيس والبرلمان الأحد من النائب جلال الشويهدي.

القانون الجديد يقطع الطريق على الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة في حين تشير تحركاته إلى رغبته في الترشح للانتخابات

وأضاف أن “القانون الذي جرى إقراره من لجنة 6+6 حسب التعديل الدستوري لا يقصي أحدا ممن تتوافر فيهم الشروط المعروفة للترشح، ولكل مواطن الحق في الترشح مدنيا كان أو عسكريا دون إقصاء لأحد، ومن لم يفز في الانتخابات يعود إلى وظيفته السابقة”.

واعتبر عقيلة أن “القانون راعى كل الاعتبارات، والظروف التي تمر بها البلاد وحقق المساواة في ممارسة العمل السياسي”، معربا عن شكره للجنة “6+6” المختصة بإقرار قوانين الانتخابات على “إنجاز هذا العمل”، معتبرا أنه “أساس لتوحيد السلطة في البلاد ويحقق رغبة الليبيين في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية”.

ودعا الشويهدي إلى الانتباه إلى مادتين في قانوني انتخاب الرئيس ومجلس الأمة، وذلك قبل إقرار القانونين في مجلس النواب الاثنين.

وقال إن “مجلسي النواب والدولة قاما بالمهام الموكلة إليهما، لكن علينا أن ننتبه قبل إصدار هذه القوانين إلى المادتين (86) و(90) اللتين تنصان بشكل واضح على تشكيل حكومة واحدة لا يشارك رئيسها ولا وزراؤها في الانتخابات، حتى لا ندخل في فوضى في ظل وجود حكومتين قد تتنازعان حول أحقية تنظيم الانتخابات”.

ويقطع القانون الجديد الطريق على الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة في حين تشير تحركاته إلى رغبته في الترشح للانتخابات.

وتتواتر الأنباء منذ فترة بشأن سعي الدبيبة لإقناع السلطات في الشرق بإجراء تعديل على حكومته يفضي إلى دمج وزراء من حكومة أسامة حماد في خطوة تهدف إلى تجاوز استبعاده.

وكان قائد القيادة الأميركية في أفريقيا “أفريكوم” الجنرال مايكل لانغلي قد ناقش خلال لقائه بحفتر تشكيل حكومة ديمقراطية، وهو ما اعتبره مراقبون موقفا أميركيا رافضا لتشكيل حكومة جديدة.

4