معرض استعادي يقدم منظورا مغايرا لتجربة البحريني حسين السني

عرض لمجموعة من أعمال الفنان الراحل من منظور مغاير للمعتاد ودمج ما بين أعماله المعروفة وأعمال نادرة.
الثلاثاء 2023/10/03
أعمال ألهمت الأجيال الصاعدة

المنامة - يستعيد متحف البحرين الوطني مرحلة مهمة من التشكيل البحريني عبر استعادته لأهم الملامح لتجربة الفنان الراحل حسين السنّي، الذي يعد أحد رواد الفن التشكيلي في البلاد وفي المنطقة العربية.

يضم المعرض حوالي 100 عمل فنيّ لم تعرض من قبل، من لوحات ورسومات، ومدونات ومطبوعات وصور فوتوغرافية وكتب ومواد أرشيفية خاصّة بالفنان. ويعتبر هذا المعرض أول مساحة بهذا الحجم والنوع تخصص للفنان الراحل، حيث يعد الأكثر شمولا لأعماله وإبداعاته، ويصور مسيرته المهنية كاملة منذ سبعينات القرن الماضي وحتى وفاته 1998.

المعرض الذي يستمر حتى الثلاثين من ديسمبر المقبل، يسلط الضوء على مجموعة من أعمال الفنان الراحل من منظور مغاير للمعتاد ويدمج ما بين أعماله المعروفة وأعمال نادرة لم تعرض من قبل، حيث يساهم ذلك في الكشف عن النطاق الاستثنائي والعميق لأعمال الفنان.

ويشار إلى أن المعرض يقام بالتزامن مع مشروع بحث وترميم فني ضخم في متحف البحرين الوطني بالتعاون مع عائلة الفنان الراحل.

Thumbnail

يذكر أن الفنان التّشكيلي حسين قاسم السنّي من مواليد مدينة المنامة 1938، وأحد روّاد الحركة التشكيليّة البارزين في مملكة البحرين، درس في كلية الفنون الجميلة في بغداد وبرزت موهبته في الرسم وهو لا يزال في السادسة من عمره.

وساهم في صقلها شقيقه الأكبر أحمد قاسم السني الذي كان مدرّسا لمادة الرسم بنفس المدرسة، وكان له دور في تعزيز مخيلته الإبداعيّة التي أصبحت أكثر انفتاحا ليصبح بعدها قادرا على محاكاة بعض لوحات الفنّانين الأوروبيين من المدرسة الانطباعية.

وللفنان الراحل حسين السنّي أسلوب متفرد في الرسم يمتاز بهدوء موضوعاته المنتقاة من البيئة الشعبيّة والبحر والحروف العربية والتجريد.

وكانت الموهبة الفنية حاضرة في الكثير من أعمال الراحل، أما من حيث الرسم الأكاديمي بكونه من أوائل الأكاديميين والمؤسسين للفن التشكيلي من منظور أكاديمي في البحرين، فاهتم كثيرا بعناصر الضوء والظل والنسب والمنظور.

Thumbnail
14