عراقيون يحيون ذكرى انتفاضتهم في ظل استمرار الظروف التي أدت إلى اندلاعها

بغداد- أحيا المئات من العراقيين الأحد الذكرى السنوية الرابعة للانتفاضة الشعبية التي شهدتها بغداد وعدة محافظات أخرى وانطلقت مطلع أكتوبر 2019.

ومثلت تلك الانتفاضة، بالمدى الكبير الذي بلغته وما سقط خلالها من ضحايا، أكبر هزّة للنظام الذي قام في العراق بعد الغزو الأميركي سنة 2003 والقائم على المحاصصة الطائفية والعرقية بقيادة الأحزاب الشيعية، دون أن تنجح في تغييره، حيث مازالت أغلب الظروف التي انتفض من أجلها الآلاف من العراقيين هي ذاتها دون تغيير يذكر.

وتجمع المتظاهرون في ساحة التحرير في بغداد حاملين أعلام العراق وصورا لضحايا مظاهرات أكتوبر في ظل إجراءات أمنية مشددة.

وقال متظاهرون إنهم خرجوا لتجديد موقفهم الثابت في المطالبة بعملية سياسية حقيقية وانتخابات نزيهة وفق قانون يحمي حقوق الجميع ومحاربة الفساد وإحالة المتورطين في قمع المتظاهرين إلى القضاء.

وذكروا أن “شعارات تشرين” مازالت قائمة لأنها تمثل الضمير العراقي وتعكس مطالبهم المشروعة في بناء دولة حديثة متطورة ومؤطرة بأنظمة وقوانين تحترم حقوق الإنسان وتؤمن لهم حياة كريمة.

وكانت بغداد وتسع محافظات عراقية في وسط وجنوبي البلاد قد شهدت في الانتفاضة المذكورة مظاهرات شعبية هي الأعنف في تاريخ العراق، في حراك مدني غير مسبوق راح ضحيته أكثر من 600 متظاهر وأصيب نحو 25 ألفا بعد أن استخدمت القوات المسلحة العراقية الرصاص الحي والقنابل المطاطية والمسيلة للدموع لقمع المتظاهرين.