دمشق تعيد فتح معبر رئيسي مع مناطق قسد بعد عامين على إغلاقه

دمشق - أعلنت دمشق إعادة فتح معبر التايهة الرابط بينها وبين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في منطقة منبج شمال شرق حلب، بعد أكثر من عامين على إغلاقه. ونقلت صحيفة "الوطن" القريبة من الحكومة السورية عن مسؤول أمني قوله إنه تمت إعادة فتح معبر التايهة السبت أمام المواطنين، مضيفا أن التنقل سيتم بـ"حرية" بعد "تبسيط إجراءات التنقل بين طرفي المعبر".
وأغلقت دمشق المعبر الذي يفصل مناطق سيطرتها في حلب عن مناطق سيطرة قسد في منبج شمال شرق المحافظة، دون أن تعلن عن الأسباب، كما رفضت فتحه أمام قوافل المساعدات الإنسانية عقب الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في 6 فبراير الماضي.
◙ دمشق أغلقت المعبر دون أن تعلن عن الأسباب كما رفضت فتحه أمام قوافل المساعدات الإنسانية عقب الزلزال الذي ضرب سوريا
ولطالما اتسمت العلاقة بين النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات الشعب الكردي بحالة من المد والجزر متأثرة في ذلك بالوضعين الداخلي والإقليمي، لكنّ الطرفين حرصا على الحد الأدنى من التعامل والتواصل طيلة السنوات الماضية.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان إعادة فتح معبر التايهة في جنوب غربي مدينة منبج أمام حركة مرور المدنيين، مشيراً إلى أن قوات النظام تعمّدت إغلاقه لأكثر من سنتين.
وقال المرصد إن المعبر يعد من المعابر المهمة لتنقل المدنيين بين مناطق سيطرة الجانيين سابقاً، لاسيما الذين كانوا يتلقون العلاج في مناطق سورية أخرى كالعاصمة دمشق.
وأضاف أن المدنيين "عانوا" من إغلاق المعبر خصوصاً عقب الظروف الإنسانية الصعبة، جراء الزلزال المدمر، إذ شكل إغلاق المعبر حينها مصاعب جمة، بسبب منع القوات المسيطرة على المعبر مرور القوافل الإنسانية القادمة من خارج سوريا لإغاثة الأهالي.
وترتبط مناطق سيطرة الحكومة السورية مع مناطق سيطرة قسد في شمال شرق سوريا، بعدد من المعابر الرسمية مثل معبر التايهة في منبج، ومعبر الطبقة في الرقة، والذي تحول العمل عبره عقب إغلاق معبر منبج، بينما يوجد عدد كبير من المعابر غير الرسمية خصوصاً النهرية على ضفاف نهر الفرات.