مرسيدس تغري عشاقها بإصدار جي-واغن كهربائية وأصغر حجما

شتوتغارت (ألمانيا)- سيكون من السهل قريبا الحصول على أحد أفضل موديلات مرسيدس-بنز، والتي تحظى بانتشار واسع في العديد من البلدان وخاصة عشاق هذه الفئة في منطقة الشرق الأوسط.
وأضافت شركة صناعة السيارات الفارهة الألمانية خطوطا أكثر انسيابية مع فئة تعمل بمحرك كهربائي إلى الجيل الجديد من السيارة ذات الشكل الصندوقي المصممة للسير في الطرقات الوعرة (أس.يو.في) مرسيدس جي-كلاس.
وتنتج مرسيدس السيارة جي-كلاس، التي تعرف في العديد من الدول باسم “جي-واغن” منذ 44 عاما، ولا تعتزم وقف إنتاجها بحسب إيمريخ شيللر رئيس قطاع هذا الطراز في الشركة المملوكة لمجموعة دايملر.
وتم إنتاج هذه المركبة في البداية كعربة عسكرية باقتراح من شاه إيران محمد رضا بهلوي، الذي كان مساهما رئيسيا في مرسيدس في ذلك الوقت، وفي عام 1979 تم تقديم نسخة مدنية منها.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة أولا كالينيوس إن مرسيدس “ستقوم ببناء نسخة أصغر وأرخص وكهربائية بالكامل من سيارتها الشهيرة جي-واغن”. وأضاف “ستكون سيارة الفئة جي-إي.في الصغيرة فهي ممتعة في القيادة بحجمها الصغير”.
وكشفت مرسيدس لأول مرة عن مفهوم جي-كلاس إي.كيو.جي في معرض آي.أي.أي للنقل بمدينة ميونخ الألمانية في عام 2021، وهو نموذج كهربائي بالكامل لأيقونة الطرقات الوعرة النفعية.
وفي أكتوبر 2020، عندما عقدت مجموعة مرسيدس-بنز مؤتمر تحديث إستراتيجية مرسيدس-بنز 2020، أكدت رسميًا خططها لإنتاج سيارة كهربائية خالصة من الفئة جي.
ويعرض النموذج الكهربائي ميزات التصميم الموجودة عادةً في المجموعة، مع ترقيات حديثة إضافية لعصر السيارات الكهربائية.
وبعد عامين من ظهورها لأول مرة، أكد كالينيوس في معرض آي.أي.أي في نسخة هذا العام، التي أقيمت في وقت سابق هذا الشهر أن “النموذج سيحصل على أخ صغير”.
ووفقًا لصحيفة أوتوموبيل ووتش الألمانية، كانت مرسيدس تطرح فكرة سيارة جي-واغن الكهربائية الأصغر منذ عدة سنوات.
وحتى في عهد القائد ديتر زيتشه منذ فترة طويلة، والذي شغل منصب رئيس مجلس إدارة دايملر ومدير مرسيدس-بنز من عام 2006 وحتى 2019، كانت هناك شائعات تدور حول رغبة العلامة التجارية في إصدار نسخة صديقة للميزانية.
ولذلك يرى كالينيوس أن الوقت قد حان. ويشير المختصون إلى أن الطراز الكهربائي الأصغر يمكن أن يكون أحد السيارات التي ستحظى بشعبية لأن هذه الفئة أصلا مطلوبة لشريحة واسعة من محبي المغامرة المنسجمة مع البيئة.
وستعتمد السيارة على مجموعة نقل الحركة الكهربائية البحتة، والتي يمكن أن تكون مزيجًا من منصتي أم.أم.أي وأم.بي.إي.أي القادمة. ومن هنا يعد كالينيوس بتجربة قيادة ممتعة مع ضمان الدفع الرباعي.
وفي مقابلة مع منصة “أوتوهاوس دوت دي.إي” الألمانية قال شيللر إن “جي-كلاس واحدة من أطول سياراتنا عمرا وأكثر شعبية، وربما يكون الزمن قد طال بهذه السيارة، لكن قد يكون هذا أيضا سبب نجاحها”.
ورغم التحديثات والتعديلات الدورية التي يتم إدخالها على الطراز فإنه يبدو قديما مقارنة بالسيارات الأخرى المنافسة المصممة للطرقات الوعرة.
وفي معرض آي.أي.أي هذا الشهر قال شيللر إن “السيارة جي-واغن الجديدة استمدت بعض السمات من السيارة الكهربائية إي.كيو جي، وتوفر تحسنا كبيرا في معدل استهلاك الوقود”.
وستكون التحسينات متاحة أيضا في السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي، فيما تم تعديل شكل مقدمة السيارة لتقليل مقاومتها للهواء مع تعديل تصميم جسمها لزيادة كفاءة استهلاك الوقود.
وستقوم مرسيدس-بنز باختبار طراز جي-إي.كيو.جي في جميع أنحاء العالم قبل طرحه في صالات العرض، للتأكد من أنه يعمل كما هو متوقع.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تعتزم فيه مرسيدس طرح سيارتها الكهربائية الجديدة إي.كيو.جي في العام المقبل، باعتبارها سيارة تصدر صفر انبعاثات كربونية.
ومن المتوقع إطلاق سيارة جي-كلاس إي.كيو.جي في الكهربائية كاملة الحجم في العام المقبل. ومع ذلك، نظرًا لعدم صدور منصة أم.بي.إي.أي حتى عام 2025، فمن غير المتوقع إصدار الإصدار الأصغر حتى عام 2026 على أقرب تقدير.
ومع سيارة مرسيدس جي-كلاس للأراضي الوعرة الجديدة التي يبدأ سعرها من 139.9 ألف دولار، يمكن أن تكلف النسخة الكهربائية الصغيرة أقل بكثير، مما يؤدي إلى توسيع سوقها.
وتأتي هذه الأخبار بعد أن كشفت مرسيدس عن مفهوم سي.أل.أي الكهربائي وهو الأول من فئة إي.في الجديدة للعلامة التجارية.
ومن المتوقع أن ينتج مفهوم سي.أل.أي-إي.في أكثر من 750 كيلومترا من نطاق دبليو.أل.تي.بي مع تصميم يعتبره الخبراء “حقبة جديدة” لشركة صناعة السيارات.