دبي تحث الخطى لتعزيز مكانتها العالمية في صناعة الطيران

دبي – قفزت طموحات صناعة الطيران في إمارة دبي إلى مستوى جديد بعد إتمام ذراع الحكومة لهذا القطاع صفقة تمويل هي الأكبر على الإطلاق، مما سيعزز دورها في الاقتصاد المحلي مستقبلا.
وأغلقت شركة دبي لصناعات الطيران، وهي واحدة من أكبر شركات تأجير الطائرات في العالم، صفقة تسهيلات ائتمانية جديدة بقيمة 1.6 مليار دولار، بهدف دعم احتياجاتها التمويلية المستقبلية وإعادة تمويل قروض مستحقة.
وذكرت الشركة المملوكة لمؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية، وهي أحد صناديق الثروة التابع للإمارة، في بيان أن “الصفقة حققت أكثر من ضعف الحجم الأولي المتوقع للاكتتاب بمشاركة مجموعة من 26 ممولا”.
وأشارت إلى أن هيكلة التمويل جاءت على شكل مزيج من التسهيلات الائتمانية المتجددة وتسهيلات التمويل لأجل محدد، ويتكون كل منها من شرائح تقليدية وإسلامية.
وتولى كل من بنكي أتش.أس.بي.سي البريطاني وجي.بي مورغان الاستثماري الأميركي دور المدير المشترك والمرتب الرئيسي للصفقة.
وقال فيروز تارابور، الرئيس التنفيذي لشركة دبي لصناعات الطيران، “ستسمح هذه التسهيلات للشركة بالحفاظ على سيولتها القوية ودعم متطلبات التمويل الخاصة بعملية الاستحواذ التي أعلنا عنها مؤخرا”.
وأكدت الشركة حينما أعلنت عن نتائج أعمالها عن النصف الأول من هذا العام مطلع أغسطس الماضي أن السيولة المتاحة لديها بلغت 7.2 مليار دولار.
وأضاف تارابور أن “إغلاق صفقة التسهيلات التمويلية، فضلا عن زيادة حجم الاكتتاب وتجاوز قيمته المتوقعة، يؤكد الدعم والثقة اللذين أبدتهما البنوك للشركة وآفاق نموها المستقبلية”.
وكانت دبي لصناعات الطيران قد أعلنت الشهر الماضي عن استحواذها عبر إحدى شركاتها التابعة، على محفظة مكونة من 64 طائرة بوينغ 737 ماكس من شركة مملوكة بالكامل لمجموعة شركات تأجير الطائرات الصينية القابضة.
وتتضمن المحفظة طرازات ماكس الفئة الثامنة والتاسعة والعاشرة، ومن المقرر أن يتم تسليم الطائرات بين عامي 2023 و2026. ولم يتم الكشف عن بنود الصفقة.
186
في المئة نسبة أرباح الشركة لتبلغ 140 مليون دولار مع زيادة التدفقات النقدية من الأنشطة التشغيلية بنسبة 36 في المئة لتصل إلى 5.6 مليون دولار
وتقدّم الشركة المتخصصة في خدمات الطيران، والتي تأسست في عام 2006، خدماتها لأكثر من 170 عميلا من شركات الطيران في ما يزيد على 65 دولة من مواقعها السبعة في دبي ودبلن وعمّان وسنغافورة وميامي ونيويورك وسياتل، بحسب موقعها الإلكتروني.
ولدى قسم تأجير الطائرات في الشركة أسطول يضم نحو 550 طائرة ما بين المملوكة والمدارة وقيد الطلب والمفوض بإدارتها من طرازات متنوعة بقيمة تتجاوز 20 مليار دولار.
وتسعى دبي لصناعات الطيران إلى زيادة حجم أسطولها إلى 800 طائرة بحلول عام 2026 أو 2028، وهو ما قال تارابور إنه “هدف كبير”، لكنه استدرك بالقول إن “الشركة لا تزال تخطط للوصول إلى مثل هذا الرقم”.
ونمت أعمال الشركة بين يناير ويونيو 2023، حيث ارتفعت أرباحها بنسبة 186 في المئة لتبلغ 140 مليون دولار مع زيادة التدفقات النقدية من الأنشطة التشغيلية بنسبة 36 في المئة لتصل إلى 5.6 مليون دولار.
وقالت الشهر الماضي إن الالتزامات الرأسمالية الجديدة لمشتريات الطائرات بلغت 750 مليون دولار أميركي، فيما تم توقيع تفويض جديد لإدارة الطائرات للاستحواذ على إدارة ما يصل إلى 75.1 مليار دولار من أصول الطائرات.
وتؤكد النتائج أن الشركة تمثل قوة دبي في قطاع الطيران خاصة وأن الطلب على السفر الجوي لا يزال قويا، وجميع المؤشرات تشير إلى أنها ستحقق المزيد من النمو خلال المرحلة المقبلة.