ابن حفتر يستعد لخوض الانتخابات الرئاسية في ليبيا

الأمم المتحدة تسعى إلى إجراء انتخابات تشريعية في ليبيا قبل إجراء الانتخابات الرئاسية.
الثلاثاء 2023/09/12
الصديق حفتر: يتعين تشكيل حكومة تضطلع بمهمة الإعداد للانتخابات

باريس - قال الصديق حفتر، الابن الأكبر للمشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، الاثنين، إنه مستعد للترشح لرئاسة البلاد لكنه حذر من أن الانتخابات على مستوى البلاد في الدولة العضو في منظمة أوبك لا يمكن أن تتم إلا مع توفر استقرار أمني وتشكيل حكومة جديدة.

وعزز الصديق حفتر، الذي لا يضطلع بمسؤوليات عسكرية على عكس والده البالغ من العمر 79 عاما، صورته العامة على وسائل التواصل الاجتماعي في غمرة حالة من عدم اليقين حول احتمالات اعتزام والده الترشح للرئاسة في المستقبل.

ودافع الصديق (43 عاما) في مقابلة عن دور عائلته في البلاد وسعى إلى تقديم نفسه على أنه يمثل جيل الشباب الليبي.

وقال في باريس متحدثا عبر مترجم “أعتقد أن عندنا المقدرة بشكل إيجابي على رأب الصدع بين الليبيين وترسيخ مبدأ المصالحة الوطنية بين كل أفراد الشعب الليبي، وهذا الدور من صميم ما تقوم به العائلة في الدفاع عن الوطن في الجانب المدني”.

وحين سُئل عما إذا كان سيرشح نفسه في أي انتخابات رئاسية في المستقبل، قال إن الأمر كله يتوقف على الظروف حينذاك، لكنه أوضح أنه إذا ترشح فسيمثل جميع الليبيين.

البرلمان الليبي في الشرق لم يقبل حكومة الوحدة الوطنية الليبية المعترف بها دوليا في طرابلس، بقيادة عبدالحميد الدبيبة

وتابع “أما ترشيحي للرئاسة فهذا (حسبما) يراها الشعب الليبي سيكون فيه إضافة إيجابية وعندي قدرة على تغيير المشهد بصورة إيجابية وفاعلة، وأنا جاهز لمساعدة أفراد الشعب الليبي في أي موقع وإظهار بلدنا في الصورة الجميلة التي يجب أن تكون فيها”.

وتسعى الأمم المتحدة إلى إجراء انتخابات تشريعية على مستوى البلاد قبل إجراء انتخابات رئاسية. وأشارت في الثاني والعشرين من أغسطس الماضي إلى أنه قبل أي تحرك من هذا القبيل، يتعين أولا أن تكون هناك حكومة تتفق عليها جميع الأطراف الرئيسية لتقود البلاد أثناء الانتخابات.

ولم يقبل البرلمان الليبي في الشرق حكومة الوحدة الوطنية الليبية المعترف بها دوليا في طرابلس، بقيادة عبدالحميد الدبيبة، منذ أوائل عام 2021 بعد محاولة فاشلة لإجراء انتخابات وطنية.

وقال حفتر الابن إنه ليست لديه مشكلة “شخصية” مع الحكومة الحالية، لكن يتعين تشكيل حكومة جديدة من التكنوقراط تضطلع بوضوح بمهمة الإعداد للانتخابات.

وأضاف “بحكم ما رأينا من الحكومة الموجودة الآن، أثبتت هذه الحكومة للأسف الشديد فشلها في القيام بدورها، وهو الإعداد للانتخابات، وأصبحت تقوم بمهام أخرى غير المهام المنوطة بها، ولا يمكن إجراء انتخابات في ظل هذه الحكومة”.

وأردف أنه لا يعارض القوانين الانتخابية الحالية التي تنتظر موافقة البرلمان، لافتا إلى أن “قانون الانتخابات الموجود الآن، إذا كان مبنيا على رضا واتفاق بين كل أفراد الليبيين، فهو مقبول عندنا”.

4