حراك تشكيلي واسع يحوّل مدينة جدة إلى مركز للفنون المعاصرة

مدينة جدة السعودية تشهد العديد من الأنشطة والمعارض الفنية.
الاثنين 2023/08/21
نشاط يعزز الحضور الثقافي للسعودية

جدة (السعودية) - باتت مدينة جدة السعودية تشتهر اليوم بانتشار المراكز الفنية والثقافية بين أرجائها، وكثرة المعارض التشكيلية التي ساعدت على خلق حالة فريدة من التواصل بين الأجيال الفنية المختلفة بداية من جيل الرواد حتى جيل الشباب، حيث يقود ذلك الحراك الفني فنانون كبار على رأسهم هشام بنجابي ونذير ياوز وغيرهما الكثير من الأسماء التشكيلية الكبيرة التي أسهمت في خلق نهضة فنية وثقافية حقيقية على أرض المدينة.

وشهدت مدينة جدة خلال الفترة الماضية العديد من الأنشطة والمعارض الفنية، التي جاءت لتؤكد على أن المدينة صارت اليوم مركزاً مهما في مجال الفنون التشكيلية، ومقصدا للمبدعين وعشاق الفنون من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.

فقد تعددت المعارض والملتقيات الفنية التي كان من بينها المعرض الذي ضم كوكبة من أعمال الفنانين التشكيليين المشاركين في المعرض السنوي لـ”جسفت جدة”، والتي عرضت في قاعة ريادة الأعمال بمركز أدهم للفنون، بإشراف الفنان القدير هشام بنجابي، وهو أحد رواد الفنون التشكيلية في المملكة، والفنان التشكيلي المعروف نذير ياوز.

وفي معرض حمل عنوان “وجوه ساحرة” شارك أربعة عشر فناناً وفنانة بأعمالهم التي عرضت في غاليري النقطة البيضاء الذي أسسه ويديره الفنان نذير ياوز، حيث تنوعت موضوعات الأعمال الفنية التي عرضت بالمعرض والتي جذبت جمهوراً كبيراً من المثقفين وعشاق الفنون.

انتشار ثقافة الفنون البصرية يزداد في المجتمع السعودي مع تنامي دور تلك الفنون وإسهامها في محاور النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة

معرض آخر أقيم تحت عنوان “مشاعر الحج”، واستضافه غاليري لمسة فن، وافتتحه الفنان هشام بنجابي والسيدة نوال أدهم، بحضور عدد من الفنانين والمثقفين والشخصيات العامة بمدينة جدة، وعبّر الفنانون المشاركون من خلال أعمالهم الفنية عن رؤيتهم لمشاعر الحج والأماكن المقدسة في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة.

كما أقيم المعرض الفني السنوي لمدرسة زهرة الربيع الأهلية في غاليري “مداد فن”، وذلك برعاية السيدة نوال أدهم والسيدة هبة عبدالرزاق اللوز.

واستضاف غاليري “مداد فن” أيضاً معرض “ما بين وبين” للفنانة نجلاء أحمد.

ونبقى في غاليري “مداد فن” الذي استضاف أيضاً معرض “أعماق المحيط” الذي شارك فيه 30 فنانا وفنانة من مختلف الأجيال والمدارس الفنية، ودارت الأعمال الفنية فيه حول المحيط وأعماقه وأسراره.

وفي قاعة المعارض بحاضنة ريادة الأعمال أقيم معرض جمعية شغف بالقنفذة، وذلك برعاية الدكتورة هلا يوسف العسيلان.

وهناك معرض آخر أقيم بغاليري “لمسة فن” تحت عنوان “أبيض وأسود”، ورعاه الفنان هشام بنجابي.

يذكر أن المعارض التشكيلية تنتشر بكثافة على أرض المملكة العربية السعودية، ويزداد انتشار ثقافة الفنون البصرية في المجتمع السعودي مع تنامي دور تلك الفنون وإسهامها في محاور النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة، وتوثيق مظاهرها، بجانب حفظ وتوثيق التراث والعمارة القديمة والطبيعة الخاصة التي تتفرّد بها المملكة.

ولئن كانت المملكة العربية السعودية تشهد طفرة كبيرة في مجال إقامة وتنظيم المعارض الفنية، التي تغطي مختلف الفنون التشكيلية، فإن مدينة جدة باتت تحتل مكانة خاصة في هذا المجال، إذ صارت مقصداً لفناني وعشاق الفنون التشكيلية من داخل المملكة وخارجها.

15