الموضة التكيفية.. ملابس ملائمة للجميع
برلين - ليست كل قطعة من الملابس تلائم دائما كل مناسبة. كما أنها تظهر أن ليست كل موضة مصممة للجميع بصورة متساوية. فالأشخاص الذين يمضون وقتا طويلا في الجلوس على كرسي متحرك، على سبيل المثال، لديهم احتياجات مختلفة عن الذين يقومون بالسير لفترات طويلة.
ويطلق على الموضة المصممة لتلبية هذه الاحتياجات والقدرات المختلفة “الموضة التكيفية”. وتوضح آنا فليمير، الخبيرة في شؤون الموضة، أن “الموضة التكيفية لا تستثني أحدا، وجرى تصميمها مع أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة”.
ووفقا لفليمير يجب أن تكون الموضة الشمولية “سهلة ومعتمِدة على الحس” و”موجهة لاحتياجات المجموعة المستهدفة”.
ويشار إلى أن الموضة التكيفية لا تتعلق فقط بكيفية عمل كل قطعة؛ فالقدرة على شراء وارتداء أحدث صيحات الموضة تعد أمرا مهما أيضا. فبعض الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة يفضلون عدم التعبير عن أي من احتياجاتهم، ويفضلون عوضا عن ذلك شراء الملابس التقليدية، وهذا ما تعلمته آنا فليمير من أعوام من التواصل مع ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل مع مجموعات التركيز.
وسوف يكون ذلك مفيدا إذا كانت المتاجر لديها أسطح قابلة للمس أو لافتات بلغة برايل، أو إذا أصبح من الممكن لذوي الاحتياجات الخاصة التعامل مع المتاجر الإلكترونية.
وتصمم فليمير نفسها “الموضة للجميع، ولكن بالتركيز على ضعاف البصر “.
وتقول إن القطع يمكن أن يتم ارتداؤها على الجانبين. وهذا أمر مفيد للأشخاص الذين يجدون صعوبة في التفرقة بين الجانب الصحيح والخاطئ من الملبس.
وتعمل فليمير وفريقها على جعل الأنماط تكتيكية في هيئة نقوش، على سبيل المثال بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من العمى منذ الولادة. وأشارت فليمير إلى أنها لاحظت تطورا، وقالت” لم يعد من الصعب العثور على قطع رائعة مثلما كان الأمر منذ بضعة أعوام”.
وفي بعض الأحيان حتى التفاصيل الصغيرة يمكن أن تمثل اختلافا مثل السحابات، التي يتم وضعها عمدا في مكان آخر أو الجوانب المفتوحة. كما أن البلوزات القصيرة التي تصل إلى الخصر يمكن أن تكون ملائمة للأشخاص الذين يجلسون في المكتب طوال اليوم والذين يستخدمون الكرسي المتحرك.
