معرض بحريني يستمد من زهران القاسمي قدرته على استنطاق المكان

مسقط - تعرض قاعة رواق الفنون بمقر النادي الثقافي في مسقط معرض “نزهة القنّاص – تحيّة لزهران القاسمي” الذي ينظمه النادي بالتعاون مع الكاتب والمصور الفوتوغرافي البحريني حسين المحروس احتفاءً بالروائي العماني زهران القاسمي لإبداعه الذي تُوّجت روايته “تغريبة القافر” بجائزة البوكر الدولية للرواية العربية.
ورأت لجنة تحكيم الجائزة أن الكاتب زهران القاسمي استطاع، خلال رواية “تغريبة القافر”، “أن يقربنا من مسرح غير مألوف للرواية المتداولة في الوطن العربي، وهو مسرح الوديان والأفلاج في عمان، وتأثير العناصر الطبيعية في علاقة الإنسان بمحيطه وثقافته".
المعرض يستلهم من القاسمي قدرته على استنطاق الأمكنة، والتعريف بأماكن من البيئة العمانية، وهو الذي أسهم من خلال أعماله الأدبية المتنوعة منذ بداية مسيرته في تأريخ المكان بسلطنة عُمان وكشف ثرائه واستنطاق روحه، مقدّمًا دورًا حيًّا للأمكنة ذات الخصوصية العُمانية، بصياغة حديثة في نصوص إبداعية وصلت إلى الآلاف من القرّاء داخل سلطنة عُمان وخارجها.
◙ المعرض يستلهم من القاسمي قدرته على استنطاق الأمكنة، وهو الذي أسهم في تأريخ المكان بسلطنة عُمان وكشف ثرائه واستنطاق روحه
ويشتمل المعرض على 25 صورة فوتوغرافية، حيث تقدم الصور سجلًا بصريًّا لأرض سلطنة عُمان وتكوينها الطبيعي الأخّاذ، وحضور الإنسان وقصصه فيها، والتي نسجها القاسمي في روايته “تغريبة القافر” ورواياته ونصوصه الأخرى من عدة مواقع بمحافظات سلطنة عُمان، وعَبَر بها القرّاءُ القرى والجبال والوديان والدروب والأفلاج والعيون والأشجار، حيث كان المصور بصحبة القاسمي على مدار تسعة أعوام يوثق تلك المواقع التي انتقى من خلالها مضمون هذا المعرض من الصور، وسيستمر المعرض حتى نهاية شهر أغسطس الجاري.
حسين عيسى علي المحروس هو روائي وفوتوغرافي، من مواليد المنامة - النعيم في عام 1964، خريج بكالوريوس وماجستير من جامعة البحرين. يعرف بأنه ذو تجربة مغايرة تتجسد في الاشتغال على الكلمة من خلال الصورة وأبجدياتها المتقاطعة، ولأن المحروس كاتب مسكون بقضايا المكان وأدبياته، يبدو ذلك واضحًا بصورة جلية في أعماله التي تنسجم مع تنوع قضاياها وأفكارها المتناغمة.
للكاتب محروس العديد من الأعمال الفنية والسردية الروائية بما فيها رواية “مريم” ورواية “حوّام” وغيرهما من الأعمال التي أثبتت تجربته مع الأدب على وجه الخصوص.