"وجهها" لوحات تعبيرية ترصد حالات المرأة ومشاعرها
دمشق - استضافت صالة جمعية العاديات معرضا فنيا فرديا للفنان التشكيلي عصام يوسف تحت عنوان “وجهها”، وقد ضم 35 لوحةً، مجسداً عبرها جميع حالات المرأة المختلفة ومشاعرها.
وذكر يوسف أن المعرض عبارة عن تجربة أنجزت على مراحل زمنية متعددة بدءاً من عام 2014 حتى العام الجاري، مبيناً أن اللوحات المشاركة في المعرض تعود إلى مجموعة مؤلفة من 100 لوحة.
وأوضح الفنان التشكيلي أن لوحاته تستند إلى المدرسة التعبيرية لكونه قادرا على أن يقدم فكرته بأسلوبه وتقنياته الخاصة به، مستخدما ألوان الأكريليك. وأضاف أنه عمل على إدخال مفردات أخرى إلى اللوحة تتعلق بالطبيعة التي تشير إلى العطاء والاستمرارية.
وجسدت اللوحات حالات المرأة المختلفة كالفرح والحزن والألم والعنفوان والكبرياء والخنوع واليأس والغرور والأنوثة والاستسلام وغيرها، وبين الفنان أنه وظف كل قدراته وإمكانياته وطابعه الفني في نقل الحالة التي تعيشها المرأة من اختلاجات داخلية، وتجسيدها عبر ريشته وألوانه، وتحويلها إلى لوحات فنية.
وأكد يوسف أنه لا يقوم برسم وجه الأنثى (بورتريه) فقط ونقله، وإنما يرسم حالة مضمون الشخصية، حيث تمكن حسب تعبيره من الوصول إلى داخل الأنثى وما تحمله من حالات ونقلها إلى لوحاته.
وذكر يوسف أن المعرض مستمر إلى نهاية الخميس القادم، مضيفا أنه سيقيم خلال العام الجاري معرضين، أحدهما في دمشق وسيجسد البيوت السورية وخاصة الدمشقية ما بين الحاضر والماضي، والثاني في دولة الكويت.
وعبر حاضرون عن إعجابهم بالمعرض من خلال توظيفه حالات المرأة المتعددة ومشاعرها، وتجسيدها ضمن لوحاته، وإيصال ووصف الحالة بكل دقة وإتقان من خلال استخدام الألوان البارزة حيناً والرمادي والأسود حيناً آخر، مشيرين إلى أهمية عمل الفنان ودوره في تعزيز ونشر الفن التشكيلي بأسلوب وموضوع جديدين ضمن مدينته.
والجدير بالذكر أن الفنان عصام يوسف (66 عاما) مهندس معماري من مدينة صافيتا، شارك بعدة معارض فردية ومشتركة داخل سوريا وخارجها، إضافةً إلى مشاركته في ملتقى الفن التشكيلي خلال العام الماضي.
يقول الفنان التشكيلي بولس سركو إن يوسف اعتمد في صياغة تجربته التشكيلية “على خلفيات ذات مساحات لونية كبيرة تشبه مساحات البحر، وتنقله بين الخطوط اللونية المستقيمة الذكورية والمنحنية النسوية، ووجوه تطغى عليها الحالات التعبيرية الحالمة بدون عيون واضحة أيضاً، خلقت كلها مع الألوان المتضادة فرجة بصرية هادئة للمتلقي”.
