المهرجان الدولي للمسرح الجامعي في تونس يعود بعد أربع سنوات من الحجب

تونس - يستأنف المركز الثقافي الجامعي في مدينة المنستير التونسية، بدعم من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وديوان الخدمات الجامعية، تنظيم المهرجان الدولي للمسرح الجامعي في دورته التاسعة عشرة تحت شعار “مسرح الريادة” من الخامس حتى الثالث عشر من أغسطس الجاري بمشاركة 16 عرضا مسرحيا طلابيا من 13 دولة، بعد حجبه أربع سنوات بسبب جائحة كورونا.

وأفادت المديرة الجهوية للخدمات الجامعية في المنستير بشرى بن عمار بأن سوريا ستكون ضيف شرف الدورة مع مشاركة لأوّل مرّة من الصين.

ويكرّم المهرجان عددا من المسرحيين التونسيين الذين كان لهم دورهم في تأهيل ممثلين وفنيين ومخرجين ضمن تجاربهم التي كان لها تأثيرها في المشهد المسرحي التونسي والعربي وفي تكوين أجيال من المسرحيين الشبان، وهم الممثلون ليلى طوبال ورؤوف بن عمر وخالد بوزيد وعلاءالدين أيوب، والكاتب والمخرج رجاء فرحات، والمخرج فاضل الجعايبي، إلى جانب فتحي بن عمر مؤسس المهرجان.

ويُفتتح المهرجان بمعرضين؛ الأول يوثّق ذاكرة المهرجان الذي تأسّس عام 1992 لكنّه غاب لأربع سنوات بفعل ظروف قاهرة جاءت نتيجة جائحة كورونا، حيث تُستحضر أبرز العروض إضافة إلى الفنانين الذين شاركوا في الدورات السابقة، في حين يأتي المعرض الثاني بعنوان “دمى الأضواء” وهو من تنظيم المركز الوطني لفن العرائس ويستعيد تاريخ مسرح الدمى في تونس، ويعقب افتتاحهما كرنفال مسرح الشارع الذي تشارك فيه فرق من المدينة.

ويفتتح العرض المسرحي الطلابي السوري “بيت على الحدود”، من إنتاج الاتحاد الوطني لطلبة سوريا، العروض المسرحية، عن نص للكاتب البولندي سلافومير مروجيك وإخراج كمال فضة. ويتحدث العرض الذي يجسّده 15 ممثلاً وممثلة عن انقلاب حياة أفراد أسرة عادية رأساً على عقب بعدما اقتحم بيتهم دبلوماسيون كي يخبروهم بأن الحدود الدولية ستمر عبر منزلهم وتقسمه إلى نصفين، لتعيش الأسرة بعد ذلك مجموعة من المفارقات التي دمرت حياتها.

وسيكون الجمهور على موعد يوم الأحد 6 أغسطس الجاري مع العرض المسرحي “قلم بروسبيرو” للمركب الثقافي الجامعي بالمنستير، ومع مسرحية “المقام أو العار” من إنتاج جامعة باتنة بالجزائر.

وتتواصل العروض المسرحية الطلابية يوم الإثنين 7 أغسطس على الساعة الحادية عشرة صباحا بقصر العلوم في المنستير مع “زهرة الخريف” من المملكة العربية السعودية، وعلى الساعة التاسعة مساء بالمركب الثقافي في المنستير مع العرض المسرحي “غناء النجوم” من إنتاج الجامعة الأردنية، وعلى الساعة العاشرة والنصف بقصر العلوم مع عرض مسرحي طلابي من بلغاريا.

ويواكب الجمهور يوم الثامن من أغسطس الجاري بالمركب الثقافي في المنستير مسرحية “لعنة السلطة”، من إنتاج المركز الجامعي للفنون الدرامية والأنشطة الثقافية في تونس، وبقصر العلوم مع “البؤساء” لطلبة جامعة عين شمس في مصر.

وبرمجت هيئة المهرجان يوم الخميس العاشر من أغسطس بقصر العلوم في المنستير مسرحية  “الكراسي” لجامعة السليمانية بالعراق، ومسرحية “حكايات المحطات” للكلية العلمية للتصميم بسلطنة عمان، ومسرحية “توربيون” للمركز الثقافي الجامعي بالمنستير.

وفي الحادي عشر من أغسطس سيقدم طلبة من جامعة بنغازي بليبيا مسرحية “ظل ميت”، وسيقدم طلبة من جامعة النجاح الوطنية بفلسطين مسرحية “الجانب الآخر” بالمركز الثقافي في المنستير، فيما سيقدم طلبة من الصين مسرحية “هي والأربعة رجال” بقصر العلوم في المنستير. وسيقدم مساء الثاني عشر من أغسطس طلبة من المغرب مسرحية “عازف على الأرشيف”، كما سيعرض طلبة من أكاديمية روما للمسرح مسرحية “ابنا”.

وبرمجت إدارة المهرجان بالتوازي مع العروض المسرحية الطلابية استعراضا خلال اليوم الأول بعنوان “العالم بين يديك” وحفل افتتاح يتضمن عرض شريط وثائقي حول تاريخ المهرجان، وتكريم ثلة من المسرحيين بقصر العلوم في المنستير الذي سيحتضن أيضا حفل الاختتام.

ويشمل المهرجان الذي له بعد تكويني مناقشة جميع العروض وتنظيم أربع ورشات فكرية حول “الممثل بين فنون الإلقاء وفنون الإخراج” بتأطير الأستاذ العراقي مقداد مسلم، و”الممثل والشخصية” مع الأستاذ المغربي مبارك الفقير، و”الميم” مع الأستاذ التونسي خالد بوزيد، و”السينوغرافيا” مع الأستاذ التونسي حسان السلامي، علاوة على ندوة فكرية بعنوان “السينوغرافيا، رؤى جديدة من منطلق إمكانات الصورة الرقمية لشباب المسرح الجامعي”.