الخطوط العراقية تدعم أسطول طائراتها التجارية

من المتوقع أن تضم الخطوط العراقية ست طائرات من طراز 737 ماكس، التي ينتجها عملاق التصنيع الأميركي بوينغ.
الأربعاء 2023/08/02
دعم أسطول الشركة

بغداد – عززت الخطوط الجوية العراقية أسطولها بطائرتين جديدتين في سياق خطة مرحلية يقوم بها المسؤولون لدعم نشاط الشركة الحكومية، التي تعد من الكيانات البعيدة عن المنافسة في الشرق الأوسط بسبب الاضطرابات التي شهدتها البلاد.

وأعلن وزير النقل رزاق محيبس السعداوي الثلاثاء في بيان انضمام طائرتين جديدتين إلى أسطول الشركة المحدود من حيث العدد، والبالغ بحسب المعطيات الرسمية 32 طائرة فقط.

ونسبت وكالة الأنباء العراقية الرسمية إلى السعداوي قوله إن “طائرتين طراز 737-بي 8 ماكس انطلقتا من مطار باين فيلد في إيفيرت واشنطن في شمال مدينة سياتل الأميركية صوب مطار كافلافيك في أيسلندا لأجل استراحة الطاقم وإعادة التزود بالوقود”.

وأضاف أن “الطائرتين ستنطلقان الأربعاء صوب مطار بغداد الدولي للانضمام رسميا إلى أسطول الخطوط الجوية العراقية”.

رزاق السعداوي: عدد طائرات الشركة سيبلغ 43 طائرة بنهاية عام 2023
رزاق السعداوي: عدد طائرات الشركة سيبلغ 43 طائرة بنهاية عام 2023

وأكد السعداوي أن عدد طائرات الخطوط العراقية سيبلغ 43 طائرة بنهاية 2023، موضحا أنّ العقود مع جميع الشركات تتضمن تجهيز كل طائرة بمحرك إضافي احتياطي تحسبًا لأي مشاكل وأعطال.

وفي مطلع فبراير الماضي كشفت وزارة النقل أنها تسعى لتحديث الأسطول الجوي للشركة عبر شراء 31 طائرة تم تسلم أعداد منها، فيما حددت مواعيد وصول البقية.

وقالت الوزارة حينها إن “الخطوط العراقية تسير قدما في استكمال مشاريع شراء الطائرات بموجب التعاقدات المباشرة بين الحكومة وشركتي بوينغ وأيرباص”.

وتتضمن عقود شراء الطائرات إدخال 5 طائرات من طراز أيرباص 220، وفعليا تسلمت الخطوط العراقية أربعا منها، على أن تصل آخر طائرة من هذه الطلبية الشهر المقبل.

وتتمتع الشركة بخيار شراء خمس طائرات أخرى من الطراز نفسه في حال اقتضت المصلحة ذلك، وفق ما أكده المكتب الإعلامي لوزارة النقل.

ومن المتوقع أن تضم الخطوط العراقية ست طائرات من طراز 737 ماكس، التي ينتجها عملاق التصنيع الأميركي بوينغ بعد تخفيف القيود التنظيمية حولها للتحليق، على أن تصل آخر طائرتين من هذه الطلبية الشهر المقبل.

كما سيتم دعم أسطول الشركة، التي تسير أكثر من 426 رحلة أسبوعيا داخليا وخارجيا، بطائرتين من طراز دريملاينر 787 عريضة البدن هذا العام من أصل عشر طائرات ستتسلمها تباعا بحلول عام 2026.

وتعاني الشركة من ضعف في المنافسة ومن الحظر الغربي في تسعينات القرن الماضي، وقد دخلت في مشاكل وصعوبات مالية حادة خلال السنوات التي تلك الغزو الأميركي في عام 2003.

وتجري الخطوط العراقية مفاوضات مع الوكالة الأوروبية للسلامة الجوية (إي.أي.أس.أي) كان آخرها في دبي الأسبوع الماضي لإقناعها برفع الحظر عن تسيير رحلاتها إلى الأسواق الأوروبية منذ العام 2015.

وتقول الشركة إنها قطعت أشواطا مهمة في استكمال إجراءاتها والمتضمنة الامتثال لجميع متطلبات سلطات الطيران المحلية والدولية وبالأخص متطلبات إي.أي.أس.أي كي يفضي ذلك إلى رفع الحظر عن رحلاتها إلى قارة أوروبا.

426

رحلة تسيرها شركة الخطوط العراقية أسبوعيا داخليا وخارجيا

وأبرمت الخطوط العراقية في مارس الماضي عقدا مع شركة جنرال إلكتريك الأميركية تتم بموجبه صيانة طائرات الشركة الحكومية لإعادتها إلى الخدمة في سياق خطط بغداد لترقية نشاط سوق النقل الجوي الذي عانى من الفوضى منذ عقود.

وقال كريم كاظم حسين المدير العام للشركة آنذاك إن “إبرام العقد يعتبر خطوة مهمة لإعادة طائرات الخطوط الجوية العراقية المتوقفة إلى الخدمة مرة أخرى وبمدة زمنية لا تتجاوز الثلاثة أشهر”.

وأظهرت وثائق مسربة عن وزارة النقل في أغسطس العام الماضي أن أكثر من 22 طائرة تكدست في مطار بغداد الدولي، وباتت خارج الخدمة لعدم خضوعها للصيانة الدورية، بسبب الإهمال وغياب الشفافية وربما أيضا قلة مخصصات الإنفاق.

ويمتلك العراق 5 مطارات دولية، وهي بغداد والنجف وأربيل والسليمانية والبصرة، وأعلنت محافظات ذي قار وكركوك والأنبار وميسان عن مشاريع إنشاء مطارات جديدة بعضها تمت الاستفادة فيها من مطارات عسكرية سابقة لتطويرها إلى مدنية.

ويقول خبراء إنه رغم أن العديد من شركات الطيران الحديثة مثل فلاي بغداد وفلاي أربيل وأور للطيران بدأت تصنع اسمهاً لها في السوق، تبقى الخطوط الجوية العراقية أكبر شركة طيران في البلاد.

ومع ذلك، بالمقارنة مع شركات الطيران الرئيسية في المنطقة، فإن الخطوط الجوية العراقية تتذيل القائمة بنحو 24 وجهة في 14 دولة.

وتتصدر الخطوط الجوية التركية القائمة بأوسع مدى للوصول في الشرق الأوسط شاملة 289 وجهة في 122 دولة، ثم تأتي الخطوط الجوية القطرية في المرتبة الثانية تليها طيران الإمارات.

11