"ما وراء الألوان".. معرض يحتفل بالخيال اللامحدود لفاقدي البصر

بيروت - اختارت جمعية “ريبيرث بيروت” أن تضمن معرض “بيوند كولورز” أي “ما وراء الألوان”، الذي انطلق الخميس، داخل مقرها الثقافي في الجميزة، منحوتات تعبيرية لأشخاص مكفوفين ويعانون من ضعف كبير في النظر.
وذكرت الجمعية في بيان أن هذا المعرض يقام في العيد الخامس والسبعين لـ”أوبتيك إي فيزيون” التي أخذت على عاتقها، بالتعاون مع منصة “كرياتيف كول”، إقامة معرض “ما وراء الألوان” من تنسيق موريال أسمر.
وأشارت إلى أن “هذا المعرض يضم منحوتات تعبيرية لأشخاص مكفوفين ويعانون من ضعف كبير في النظر، نظم بإشراف كارول إنجيا وتوجيهها، وبالتعاون مع الفنانين المبدعين زينة نادر ووسام ملحم، وهو تحية إنسانية لذوي الحاجات الخاصة”.
واعتبرت الجمعية أن “ما وراء الألوان هو أيضا احتفال بالخيال اللامحدود والقدرات الفنية للأفراد الذين يعانون من التحديات الاجتماعية واضطراب السلوك والتوحد”، مشيرة إلى أن “من خلال لوحاتهم الرائعة يتخطى هؤلاء الفنانون الحواجز ويدعوننا إلى رؤية العالم من خلال عالمهم”.
وأشارت إلى أن “كرياتيف كول هي أول منصة ريادة اجتماعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تنطلق في رحلة فنية مع مجتمع من الفنانين الموهوبين من ذوي الحاجات الخاصة والتحديات الاجتماعية، مما يوفر لهم مساحة للتعبير عن مشاعرهم وكشف النقاب عن إبداعاتهم مع جعلهم يقتربون من الاندماج الاجتماعي والاقتصادي كأفراد وفنانين في المجتمع”.
وفي السياق ذاته، اعتبر رئيس ومؤسس جمعية “ريبرث بيروت” كابي فرنيني أن “المعرض هو تحية تقدير ومحبة لإخوتنا وأخواتنا من ذوي الحاجات الخاصة في المجتمع”، وقال “نفتخر باستقبال معرض ما وراء الألوان، فهو رسالة إنسانية وفنية أردنا من خلالها تكريم الفنّ الخاص والمميّز الذي يرتقي بنا إلى الإنسانية”.
أضاف “نحيي تجربة أوبتيك إي فيزيون، فهذه مبادرة تدخل في إطار العمل الاجتماعي والمسؤولية الاجتماعية، وندعو من خلالها كل المؤسسات إلى تخصيص جزء من نشاطاتها من أجل الرسالة الإنسانية السامية”.