"الوردة الشامية" تجمع فنانين سوريين من مدارس متنوعة

دمشق - يتيح المعرض الفني الجماعي بعنوان “الوردة الشامية” حوارا فنيا غنيا بين 49 فنانا وفنانة من عدة أجيال في صالة الشعب للفنون بدمشق التابعة لاتحاد الفنانين التشكيليين السوريين.
المعرض الذي يأتي ضمن مهرجان جمعية بيت الخط العربي والفنون، يضم حوالي 55 لوحة بأحجام متنوعة وتقنيات ومواضيع مختلفة، غلب عليها موضوع الوردة الشامية وما يرتبط بالتراث الدمشقي من تفاصيل عديدة.
عن المعرض قال الفنان التشكيلي غسان غانم أمين سر اتحاد الفنانين التشكيليين "يأتي هذا المعرض إيمانا منا بأهمية التعاون بين الاتحاد وكل الجهات العاملة في حقل الفن التشكيلي، ومنها جمعية بيت الخط العربي والفنون بما تقدمه من رفد للحركة الفنية بمواهب مميزة ونشاطات وفعاليات فنية مدروسة ومتنوعة".
وقالت الفنانة التشكيلية والخطاطة ريم قبطان رئيسة مجلس إدارة جمعية بيت الخط العربي والفنون، والتي تشارك بلوحتين إحداهما خطية والثانية تشكيلية جسدت التراث الدمشقي، “أردنا من خلال هذا المعرض أن نقدم حالة حوار فني وبصري بين الفنانين المحترفين والشباب والمواهب الفنية الواعدة لخلق حالة إبداعية متجددة، سمتها دعم هذه المواهب، وعنوانها استمرار رسالة الفن السوري من جيل إلى جيل".
من جهته يشارك الفنان التشكيلي خلدون أحمد بلوحة حروفية رباعية غلب عليها اللون الأزرق، وعبر عن سعادته بالمشاركة في المعرض مع فنانين محترفين ومواهب فنية واعدة في هذا المهرجان الفني الغني والمتنوع.
أما الفنان الشاب محمد علاء الغبرة فيشارك بلوحة بتقنية الألوان المائية والأكريليك، تجسد حارة دمشقية تتوسطها الوردة الشامية ومزينة باسم دمشق وحرف “ع” الذي يرمز إلى معنى العشق، وعلى الجوانب زخرفة بتقنية القيشاني.
ويشارك الشاب زيد محسن، ذو الثلاثة عشر عاما من طلاب الجمعية، بلوحتين؛ الأولى عن الوردة الشامية وجمعت الخط مع الرسم، والثانية حروفية، مبينا أن رغبته في المشاركة جاءت لأهمية الوردة الشامية كعنصر تراثي ذي دلالات عديدة ولمشاركة عدد كبير من الفنانين المحترفين في المعرض.
وتشارك الفنانة زمزم الحاج بلوحة بورتريه لأنثى بحالة تعبيرية مع الورود، مؤكدة أن المعرض مهم لكونه يجمع عدداً كبيراً من الفنانين من عدة أجيال، ويتيح لهم التعبير عن رؤاهم مع حالة الحوار والدعم للمواهب الصغيرة.
أما الموهبة الشابة الزمرد سويد ذات الـ15 سنة فقد رسمت ثلاث لوحات بتقنية الأكريليك على قماش، جسدت من خلالها الورود بالكثير من الحساسية اللونية، ما يَعد بموهبة فنية مميزة.
كما تشارك الموهبة الشابة جنا صقور ذات الـ16 سنة بلوحتين منسوختين عن لوحتين عالميتين بكثير من التميز وبإحساس عال بالظل والنور والتناغم اللوني، مبينة أنها تكتسب مهارات مهمة من خلال دراستها في دورات الجمعية ومشاركتها في فعالياتها المتنوعة.
أما الفنانة الشابة وفاء الخطيب فتشارك بثلاث لوحات صغيرة بتقنية الألوان المائية في إطار موضوع الورود، عاكسة من خلالها موهبتها الكبيرة في التعامل مع هذه التقنية الصعبة. واختارت الفنانة إلهام شرارة أن تشارك بلوحة عن الحارة الدمشقية القديمة لارتباطها بالوردة الشامية، وذلك باعتبارهما عنصرين تراثيين متكاملين.