المطرب قاسم السلطان: لا بد من تشخيص لأسباب تراجع الأغنية العراقية

بغداد - رغم أنها تشهد منذ سنوات قليلة طفرة أعادت لها بريقها عربيا، حيث يتجه أشهر نجوم الموسيقى إلى أداء الأغاني العراقية، إلا أن فنانين عراقيين لا يزالون يرون أن الموسيقى العراقية تحتاج إلى حلول جدية تعيد توهجها ومجدها الذي شهدته في سبعينات القرن الماضي وثمانيناته.
ودعا المطرب العراقي قاسم السلطان إلى تشخيص أسباب تعثر الأغنية العراقية وإيجاد الحلول المناسبة لها، فيما أعلن عن عمله الجديد.
وقال السلطان إن “اللوم لا يرتقي بالأغنية العراقية، بعد أن فقدت جمالها الذي كانت عليه في فترة السبعينات، وتعثرها جراء الحرب في الثمانينات، وانهيار القائمين عليها خلال التسعينات، بحلول متطفلين عليها لا يدركون مقومات الشِعر ولا أنغام التلحين أو سحر الغناء، وشغلوا الساحة متاجرين بالذوق العام”، مؤكداً أنه “بدلاً من اللوم لا بد من تشخيص أسباب تعثر الأغنية العراقية وإيجاد الحلول المناسبة لها”.
اللوم لا يرتقي بالأغنية العراقية، بعد أن فقدت جمالها الذي كانت عليه في فترة السبعينات، وتعثرها جراء الحرب في الثمانينات
قاسم السلطان المولود في العام 1968، كانت انطلاقته الفنية منذ أن كان في مرحلة الصف الخامس الابتدائي حيث طلب منه مدرس النشيد آنذاك الأستاذ محمد البحراني غناء أغنية “بعاد كنتم” للفنان محمد عبده وشارك فيها عدد من تلاميذ المدرسة ووقع الاختيار عليه توجه بعدها إلى فرقة الرواد في اتحاد الطلبة وتم ضمه إلى الفرقة النغمية بقيادة الفنان فاروق هلال وشارك من خلال هذه الفرقة في أغنية زعلان الأسمر للمطرب عارف محسن.
أصدر أغنيته الأولى عام 1992 بعنوان “اسألي عني الليالي” متبوعة بألبومه “اكشف أوراقك” ثم توالت بعدها الألبومات واشتهر بعدة أغان منها “عيونك سبني”، “عنودي، تعاليلي”، “هلت عيوني”، “يا صاحبتي”، “على بالي”، “خطيرة”، “عليك الله”، “يا أم شامة”، “يلا يابو لكرا” “حرامات”. ولحن الكثيرون لقاسم السلطان منهم الفنانون سهيل شوقي، علي بدر، نصرت البدر. وبعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003 انتقل إلى الإقامة في الأردن.
ويقول السلطان “قبل أن أطرح نفسي مطربا، تيقنت لدى علماء الموسيقى والصوت من طربية حنجرتي أكاديمياً، وأحطت بتقنيات هندسة الصوت، وأنشأت أستوديو صغيرا خاصا بي، وأتقنت العزف على ثلاث آلات موسيقية وتعلمت التوزيع، والتزمت موقفا وطنيا مع المتظاهرين”، مؤكداً أن “الفنان موقف وليس مجرد صوت جميل”.
وتابع “قطعت شوطاً حتى شعرت بأني بدأت الآن، وما مضى من أعمالي في حاجة إلى تأكيدها بمقامات وأطوار وتجديد وورشة موسيقية تتمخض عن ألحان وأداء وطبقات مغايرة، ويجب أن يشعر الجمهور مع كل أغنية ولادة جديدة للفنان قاسم السلطان”.
ولفت إلى أن “عمله الفني الجديد سيكون ”كوكتيل السلطان 4’، والذي كتبته مجموعة من شعراء الأغنية ولحنه الملحن حازم ثائر”.