قوات البرهان تستنسخ أسلوب الجيش السوري باستخدام البراميل المتفجرة

الخرطوم - اتهمت قوات الدعم السريع اليوم الجمعة في بيان نشرته على صفحاتها بمنصات التواصل الاجتماعي الجيش السوداني بقصف مناطق سكنية جوا بالبراميل المتفجرة وأيضا بالمدفعية الثقيلة مما تسبب في مقتل العديد من المدنيين، واصفة تلك "الجرائم" بأنها ترقى إلى جرائم حرب.
وهذه هي المرة الأولى التي تتحدث فيها قوات الدعم السريع عن استخدام الجيش للبراميل المتفجرة وهي قنابل استخدمها الجيش السوري النظامي في السنوات الأخيرة في قصف مناطق سكنية تنشط كانت تسيطر عليها فصائل مسلحة وجماعات إسلامية متطرفة مدعومة من تركيا.
وقالت قوات الدعم التي يقودها الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ'حميدتي' في بيانها "واصلت مليشيا البرهان الانقلابية في إبادة الشعب السوداني بالقصف العشوائي على المناطق والأحياء السكنية بالطيران والمدافع الثقيلة في مخالفة لجميع الشرائع السماوية وانتهاك خطير لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني".
وتابعت "لقد حصدت عمليات القصف الجوي بالطائرات أمس الخميس، 5 أرواح بريئة من أسرة واحدة في منطقة الخوجلاب شمال بحري وتدمير عدد من المنازل بالبراميل المتفجرة، كما قصف الطيران منطقة العزوزاب جنوب الخرطوم وتسبب في مقتل 9 أشخاص وإصابة العشرات".
وأشارت إلى أن قوات قائد الجيش عبدالفتاح البرهان حاولت التنصل من تلك الجرائم بإلصاقها بقوات الدعم، مضيفة "قتل 12 آخرون في عملية قصف جوي بالبراميل المتفجرة في سوق قندهار للمواشي بأم درمان مساء الخميس وإصابة العشرات وحرق عدد من الحظائر".
وبحسب البيان، شن الجيش غارة جوية استخدم فيها البراميل المتفجرة في جنوب الحزام منطقة مايو وشارع الهواء قرب الشاحنات، ما تسبب في مقتل وإصابة العشرات ونفوق المواشي بالقرب من موقع القصف.
وقالت الدعم السريع "كل هذه الجرائم الفظيعة التي ظل يرتكبها قادة الانقلاب والتي ترقى إلى تصنيفها جرائم حرب لم تجد الإدانة محليا وإقليميا ودوليا، حيث تشير الاحصاءات الأولية إلى مقتل المئات من المواطنين الأبرياء بواسطة القصف الجوي العشوائي بالطيران والمدافع الثقيلة".
وتوسعت المواجهات بين الجيش والدعم السريع إلى أكثر من منطقة بينما يخوض الجانبان معارك عنيفة على أكثر من جبهة حول العاصمة الخرطوم.
وذكرت مصادر محلية أن الاشتباكات بين الطرفين تجددت في مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، بينما شهدت مدينة الأبيض تحليقا مكثفا للطيران الحربي، مضيفة أن سلاح المدفعية شن قصفا مكثفا من قاعدة كرري العسكرية، على مواقع تمركز قوات الدعم السريع في عدد من المناطق الشمالية لمدينة الخرطوم بحري أقصى شمالي العاصمة.
كما سمعت أصوات الانفجارات القوية الناجمة عن قصف استهدف جنوبي أم درمان، فيما حلق طيران الاستطلاع التابع للجيش في أجزاء واسعة من سماء العاصمة.
واستهدفت الغارات كذلك أهدافا لقوات الدعم السريع جنوب وغرب مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفانن فيما تواصل قوات الدعم محاولاتها للسيطرة والانتشار على بعض الطرق الغربية للمدينة.
وتمثل هذه الطرق شريانا حيويا للإمداد العسكري قد تزود بها قواتها تزامنا مع تحركاتها نحو العاصمة الخرطوم.
وتأتي هذه التطورات بينما تتجه الأنظار إلى استئناف ممثلين عن طرفي الصراع للمفاوضات في جدة بالمملكة السعودية على أمل التوصل لاتفاق يقضي بوقف نهائي لإطلاق النار.
ويبدي طرفا النزاع رغبتهما في إنهاء القتال وحل الأزمة سلميا لكن على الأرض لا توجد أي مؤشرات على ذلك مع استمرار التصعيد العسكري من الجانبين.