مي شدياق تثير جدلا في لبنان عنوانه المشروبات الكحولية

ثارت حالة من الجدل والنقاش بين المعلقين والمغردين على منصات التواصل في لبنان بعد تغريدة لوزيرة سابقة اعتبرت فيها أن عدم تقديم مشروبات كحولية في مطعم “تغيير لصورة لبنان”، وانقسموا بين منتقد لها ومؤيد لفكرتها.
بيروت - تسبّبت تغريدة للوزيرة اللبنانية السابقة مي شدياق على تويتر عبّرت فيها عن امتعاضها من عدم تقديم المشروبات الكحولية في مطعم، في حالة جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان وسلطت الضوء على التجاذبات والانقسامات العميقة سياسيا وطائفيا ودينيا في المجتمع اللبناني.
وقالت شدياق:
ماذا يحصل في بعض مطاعم وسط بيروت التي ترفض تقديم المشروب؟
لماذا تغيير صورة لبنان الانفتاح؟
أنت حر في اعتبار الخمر منكرا وأنا أحترم ديانتك، لكن في ديانتي قليل من الخمر يفرح قلب الإنسان!
وتابعت “يا عالم نحن في بيروت عاصمة الحريّة وتقبّل الآخر.. لا تدخلونا في عادات لا تشبهنا”.
وكشف صاحب مطعم يرفض تقديم الخمور في بيروت عن تفاصيل هجوم الوزيرة السابقة شدياق عليه. وقال بلال جرّاح صاحب المطعم الذي انتقل مؤخرا من البقاع إلى فرعه الجديد وسط بيروت، إنه لا يوجد قانون في لبنان يلزم أصحاب المطاعم بتقديم المشروبات الكحولية.
وأضاف في تصريحات لوسائل إعلام محلية أن شدياق كانت مدعوة إلى المطعم برفقة نحو 30 شخصا، مضيفا أن وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية السابقة بدأت بتوجيه كلمات “ليست في محلّها” للموظف الذي اعتذر لها عن عدم وجود مشروب كحولي.
وتابع جراح “تكلمت بكلام ليس لائقا بوزيرة”، وكشف أن زوجته جاءت لتهدئة شدياق، بيد أن الأخيرة تحدثت بكلام غير لائق على الإطلاق.
وشدد على أنه رغم إساءات شدياق لشخصه ولمطعمه، فإنه قرر عدم الرد عليها، مضيفا أن هجومها على المطعم جاء بنتيجة إيجابية من خلال الدعاية العكسية وتعاطف طيف واسع من اللبنانيين معه.
واعتبر ناشط:
NAlahdb@
لقد نجحت الوزيرة السابقة مي شدياق دون قصد منها في حشد التعاطف مع أصحاب المطاعم الذين يمتنعون طوعاً عن تقديم الخمور، بل شجعت على توسيع انتشار فكرة #المطاعم_الحلال خصوصاً وأنها حضارية وتحد من تداعيات السُكر في المطاعم على أرقام حوادث السير وغيرها.
وكتب معلق في هذا السياق:
rabihfarran@
أنا مثلا ما كنت بعرف انه في مطعم راقي جدا وسط بيروت اسمه #امالين ما كتير عم زور مطاعم هالفترة، وزرته مبارح المسا. شكراً #مي_شدياق على حسن الدعاية ولو ما بقصدك شكراً #جدول_لا_ماء_فيه.
وهاجم ناشطون الوزيرة السابقة شدياق، قائلين إن تغريدتها تعتبر دليلا واضحا على عدم احترامها لطوائف لبنان المختلفة.
وقالت الكاتبة رانيا محيو الخليلي:
RaniaMehioKH@
المُجحف والمُقلق في كل السجال حول مطعم لا يُقدم خمرا في بيروت أن الوزيرة السابقة الدكتورة مي شدياق تتحدث عن بيروت بإقصاء غالبيتها المُسلمة. بيروت لا تشبهنا بخمرها وإنما تشبهنا بتراثها وببعدها العلمي والفكري والثقافي. بيروت هي درة الشرق ليس بقليل من الخمر وإنما بكثير من التنوع.
واعتبر مغرد:
safi_mroueh@
كان من الأفضل إنو صحافية ووزيرة وما بعرف شو سابقة، بدل ما تهجم على المطاعم يلي ما بتبيع كحول.. تطالب الدولة والأحزاب يعملوا حملات توعية للشباب بمخاطر الإدمان على الكحول، السواقة إلخ (ومش إسلاميا.. غربيا) #مي_شدياق #لبنان
ويعكس منطق الإعلامية شدياق وفق كثيرين جو الاستقطاب الطائفي والسياسي في لبنان، فالمطاعم شركات تسعى للربح.
وكتبت معلقة:
lara_klayte@
مي شدياق مع التعايش بس مع اللي من دينها.
وغردت إعلامية:
ImaneIbrahim1@
#صباح_الخير للجميع إلا الشهيدة “الحية” #مي_شدياق. سمعت تصريح لصاحب مطعم لم يفتتح رسميا بعد عمل دعوات لأصدقاء وشخصيات عامة قبل الافتتاح بدل ما تباركلو تشجيع السياحة وافتتاح فرص عمل للبنانيين طلعت بعد ما تعشت تخبرنا أن حريتها انتهكت لأن صاحب الدعوة ما بيقدم ويسكي.. نماذج بغيضة من وطني.
وقالت صحافية:
EnassKarimeh@
مَي تريد أن تكون الحرية مفصّلة على مزاجها، فحريتها مقدّسة وحرية الآخر تغيير لصورة لبنان! حرية المطاعم يا مي مثل حرية إطلاق مواقفك “الحيّة” عتويتر وثقافة #لبنان ما تغيرت بس أصحاب المطاعم غيّروا رأيُن! غيروا الأسطوانة صارت “ممغوطة” وملّ منها الـsponsor وما عاد تجيب.
لكنّ معلقا كان له رأي آخر وكتب:
Ahusultan8@
حزبكم الشيطاني البغيض يحول لبنان شيئا فشيئا إلى معسكر شيعي ضاربا عرض الحائط بكل الطوائف اللبنانية.. تخلف لبنان كثيرا منذ وصول عبيد الملالي إلى لبنان. مي شدياق مناضلة كتبت اسمها في تاريخ لبنان بماء الذهب.. مي شدياق الشهيدة الشاهدة البطلة نرفع لك القبعات.
واعتبر آخر:
snowye29@
بأيام الشهيد رفيق الحريري كل المطاعم يلي فتحوا كانوا بيقدموا كحول.
كانت منطقة وسط بيروت ترضي جميع أنواع الزبائن يلي بدو بيطلب مشروب ويلي ما بدو ما بيطلب.
أما اليوم صرنا في مطاعم للمسلمين ومطاعم للمسيحيين هيدا هوي التغيير يلي ما بدنا ياه وهيدا قصد مي شدياق.
مش غلط مطعم ما يقدم مشروب بس هيك صار كل مطعم لطائفة معينة.
من جانبها قالت شدياق في تغريدة تعقيبا على الجدل:
may_chidiac@
لما كتبت تغريدة كنت عارفة كتار (كثيرين) رح يحوّروا الموضوع. النكتة هي أن المتعصبين بيتهموا غيرهم بالتعصب! بس هالأساليب ما عادت تنفع! التعليقات السخيفة مردودة لأصحابها! المطعم يللي ما بدو يقدم مشروب يكتب: هنا لا نقدم الكحول والقرار للزبون. لكن رح إبقى مصممة عقناعتي: ما يحصل لا يشبه بيروت.
يذكر أنه قبل شهرين أثار قرار بلدية صيدا في لبنان بالتأكيد على شروط وإرشادات دخول الشاطئ العام في المدينة الساحلية جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي.
ونشرت البلدية لافتة كبيرة عند مدخل شاطئ مسبح صيدا الشعبي قبيل افتتاح الموسم اشترطت فيها على رواد الشاطئ الالتزام بتعليمات الدخول وأهمها التقيد باللباس “المحتشم”، ومنع إدخال المشروبات الكحولية، ومنع أصوات الموسيقى المرتفعة.
وأكدت في بيان لها أن عناصر البلدية وشرطتها وإدارة المسبح سيراقبون تطبيق الشروط والإرشادات، داعية رواد الشاطئ إلى الالتزام والتقيد بها.