مهرجان فلسطين للموسيقى والرقص يصل الفلسطينيين بثقافات أخرى

رام الله - في سياق انفتاحه على الموسيقى العربية وكسر الحصار المفروض على الداخل الفلسطيني، يعرض مهرجان فلسطين الدولي للموسيقى والرقص حتى الأحد المقبل عددا من الحفلات لمجموعات موسيقية عربية شهيرة، وذلك على خشبة مسرح قصر رام الله الثقافي.
افتتح المهرجان في التاسع عشر من يوليو بعرض موسيقي لفرقة “أُبَيدر”، التي تقدم مزيجا من الموسيقى الإسبانية والعربية.
فرقة “أُبَيدر”، تأسست في عام 2011 في الأردن، وصيغ اسمها من دمج اسمي مؤسّسيها أُبيّ البيطار وبيدر أبونصّار، اللذين طمحا إلى تلحين الشعر الأندلسي ضمن قوالب موسيقى الفلامنكو الإسبانية.
وتستقطب الفرقة عددا من العازفين والمغنين الذين قدّموا مقطوعات مختارة لشعراء عرب من حقب مختلفة، إذ أصدرت ألبومها الأول في عام 2014 بعنوان “أعيد لي الروح”، فيما ضم ألبومها “إلى قرطبة” (2021)، ثلاث قصائد هي “شمس النهار” لصفيّ الدين الحلّي، و”عصف الهوى” للشاعرة السورية سميا صالح، و”إن كنت” للشاعر ورجل الدين نيقولا صايغ الحلبي الذي عاش خلال القرن الثامن عشر.
وللمجموعة الموسيقية جمهور منتشر في كل المنطقة العربية يحمله الحنين إلى الأندلس الإسلامية وخصوصية التجربة الثقافية في ذلك العصر.
ويستضيف المهرجان في دورته الثانية والعشرين أيضا، فرقة “طبلة الست” المصرية، التي تأسست عام 2019 على يد سهى محمد علي. وهي فرقة نسائية إيقاعية تعزف على الطبلة وتغني، ما جعل منها حالة خاصة، وتعد من أول المجموعات النسائية العربية المتخصصة في الإيقاع.
كذلك تحل النجمة الأردنية نداء شرارة ضيفة على مهرجان فلسطين الدولي للموسيقى والرقص هذا العام.
ومن فلسطين، تحيي الأوركسترا الفلسطينية التابعة لمعهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى واحدة من أمسيات المهرجان، وهي أوركسترا تضم ما يزيد عن سبعين عازفا، علاوة على عرض لفرقة الفنون الشعبية الفلسطينية، التي تحظى بجماهيرية لافتة محليا وعربيا.