السعودية تدعم الإنتربول للتحول الرقمي في مكافحة الجريمة دوليا

الرياض – قدمت السعودية مساهمة طوعية للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، مقدارها مليون يورو، وذلك ضمن مشروع تطوير برنامج “أي – كور” أحد برامج القدرات للإنتربول.
ويهدف برنامج “أي – كور” إلى تسخير الإمكانات والابتكارات في المجال التكنولوجي لخدمة الخطوط الأمامية في المنافذ الحدودية عالميا، وتعزيز الجهود المبذولة من المجتمع الدولي لتحقيق الأمن على مستوى العالم، وذلك من خلال مشروع اتفاق وقعه ممثل وزارة الداخلية مدير عام الشرطة الدولية العقيد عبدالملك بن إبراهيم آل صقيه، في مقر المنظمة في مدينة ليون بالجمهورية الفرنسية.
ويأتي الدعم امتدادا لدور السعودية الريادي في بذل الجهود كافة وتعزيز المشاركة الرامية إلى القضاء على الجريمة ومحاربتها بشتى صورها وأشكالها، ولما للشرطة الدولية الجنائية (الإنتربول) من أهمية بالغة، وبناء وتطوير قدراتها في مجال مكافحة الجريمة المنظمة والعابرة للحدود، وتعقب المجرمين على المستوى الدولي.
ويقول الأمين العام للإنتربول يورغن ستوك إن وكالة الشرطة الدولية تدرس كيفية ضبط ومكافحة الجريمة في الواقع الافتراضي لميتافيرس. وميتافيرس هو المفهوم الذي تمت مناقشته على نطاق واسع في الفترة الأخيرة، لكن لم يتم تطبيقه بعد، وهو أنه في المستقبل، سيتم تمثيل الأشخاص بواسطة شخصيات افتراضية ثلاثية الأبعاد لأداء الأنشطة المختلفة على الإنترنت.
وأنشأ الإنتربول مساحة خاصة به في الواقع الافتراضي للميتافيرس، يتمكن فيها المستخدمون، وهم ضباط الشرطة التابعون للوكالة، من القيام بتدريبات خاصة، وحضور اجتماعات افتراضية. وقال ستوك إن من المهم للوكالة ألا تتخلف عن مواكبة التقدم التقني.
والمساحة الافتراضية التي بناها الإنتربول، والتي لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال خوادم آمنة، تمكن ضباط الشرطة من تجربة ما يمكن أن يحصل في الميتافيرس، مما يمنحهم خبرة بالجرائم التي يمكن أن تحدث، وكيف يمكن مراقبتها وملاحقة مرتكبيها.