الطاقة الخضراء تفتح آفاقا للشراكة بين السعودية واليابان

طوكيو تسعى إلى تعزيز التعاون مع أوبك أكبر منتج للنفط.
الثلاثاء 2023/07/18
هنا نصنع المستقبل

الرياض - تتطلع اليابان إلى تعزيز تعاونها الاستثماري مع السعودية من بوابة الطاقة النظيفة التي بات الاهتمام بها بالغ الأهمية في ظل مكافحة التغيرات المناخية والتحول التدريجي عن استخدامات الوقود الأحفوري.

وقالت وزارة الخارجية اليابانية في بيان نشرته الاثنين في أعقاب لقاء رئيس الوزراء فوميو كيشيدا بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة الأحد الماضي، إن البلدين “اتفقا على تعزيز التعاون في مجال الطاقة الخضراء”.

وتصدر ملف الطاقة زيارة الوفد الياباني إلى منطقة الخليج العربي، بينما تشهد السوق العالمية تنافسا على إمدادات الطاقة، ولاسيما الغاز الطبيعي والهيدروجين، لتلبية الطلب المتنامي.

وترغب طوكيو في تعزيز التعاون متعدد الجوانب مع أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك وذلك في مجالات تشمل استكشاف المعادن الإستراتيجية والتكرير وتطوير الطاقة الشمسية وإنتاج واستخدام الهيدروجين والأمونيا.

ولم يوضح بيان الخارجية اليابانية طبيعة المشروعات المزمعة بين البلدين أو التمويلات المخصصة لتنفيذها خلال المرحلة المقبلة، لكن خبراء يتوقعون أنها ستكون بمليارات الدولارات.

طوكيو تتطلع إلى زيادة الاستثمار السعودي في صناعات أشباه الموصلات والبطاريات في السوق اليابانية

واتفق الأمير محمد وكيشيدا على دراسة التعاون من خلال “مبادرة منار للتعاون في مجال الطاقة النظيفة” المقترحة من قبل السعودية، مع التأكيد على الشراكة الوثيقة بين الدولتين في تعزيز التحول الأخضر المتوازن.

وتأمل طوكيو كذلك في زيادة الاستثمار السعودي في صناعات أشباه الموصلات والبطاريات في السوق اليابانية.

وتُعد اليابان ثالث أكبر شريك تجاري للسعودية، حيث بلغ حجم المبادلات بين البلدين 47.5 مليار دولار في العام الماضي، كما أصبح البلد الخليجي في عام 2021 أكبر مورد للنفط إلى اليابان التي تستورد منه نحو 40 في المئة من احتياجاتها.

وقال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال أعمال اجتماع الطاولة المستديرة السعودي - الياباني إنه “مع التحولات الكبرى التي يشهدها الاقتصاد السعودي، والجهود المبذولة لتنويع واستدامة موارده في إطار رؤية 2030، برزت فرص استثماريةٌ هائلة لدينا”.

وأضاف “يمكن للشركات اليابانية الاستفادة منها في كل مجال بدءاً من البنية التحتية والرعاية الصحية إلى الخدمات المالية والطاقة النظيفة والترفيه والمحتوى الإلكتروني”.

وتابع “كما أن ثمة أيضا مجالات واسعة يمكن لليابان الاستفادة فيها من الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها الشركات والاستثمارات السعودية”.

وأبرم الطرفان على هامش الطاولة المستديرة 26 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات متعددة تتنوع بين الطاقة المتجددة والفضاء والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

10