فنانون يناقشون خصوصيات فن النحت بمختلف أساليبه في الفنون البصرية

اللقاء تناول المقترحات التطويرية للمجال مثل تسهيل تنقل المنحوتات من وإلى المملكة وزيادة الدورات الاحترافية.
الأربعاء 2023/07/12
أنامل تصنع فنا من الطين السعودي

الرياض - نظمت هيئة الفنون البصرية في المملكة العربية السعودية، لقاء افتراضيا مفتوحا بعنوان “فن النحت بمختلف أساليبه في الفنون البصرية”، بمشاركة عدد من الفنانين والقيّمين الفنيين والباحثين في قطاع الفنون البصرية.

وناقش اللقاء أثر فن النحت على الفنون البصرية، وإسهامه في التعريف بالحضارة التي ينتمي إليها الفنان بوصفه فنًا عالميًا عريقًا وقابلًا للتجديد والتطور ومواكبة التحولات الزمنية، كما تطرق إلى الأساليب والتقنيات الجديدة للفنانين البصريين.

وتناول أبرز المقترحات التطويرية للمجال مثل تسهيل الإجراءات لتنقل المنحوتات من وإلى المملكة وزيادة الدورات الاحترافية للنحاتين والتسويق للمنحوتات بشكل فاعل، وأهمية التعامل مع المسابك المتخصصة حول العالم لإنتاج الأعمال الفنية.

وهدف اللقاء إلى جمع الفنانين البصريين المهتمين باستخدام فن النحت بأساليبه المتنوعة كأحد الأساليب الفنية الإبداعية، وغيرهم من القيمين الفنيين والباحثين في القطاع من منظمين وممارسين، وتمكينهم من الحوار وتبادل الآراء بما يخدم قطاع النحت والفنون البصرية السعودية وتعزيز حضورها عربيا وعالميا.

وأجمع المشاركون على أهمية ابتكار منحوتات وتراكيب فنية تعكس ثقافة وحضارة المملكة وجمعها في متحف للحفاظ عليها، كما تم اقتراح أهمية الاطلاع والتجريب والإنتاج باستخدام الطرق الحديثة والتكنولوجيا مثل آلات النحت ثلاثية الأبعاد وغيرها في صناعة المنحوتات المعاصرة، بالإضافة إلى استخدام أساليب جديدة في النحت كزجاج الأكريليك بدلا عن الصلب.

ويأتي اللقاء ضمن سلسلة اللقاءات الدورية التي تنظمها هيئة الفنون البصرية مع المهتمين بقطاع الفنون البصرية بالمملكة، وذلك في سبيل مناقشة الموضوعات المهمة التي تلامس القطاع، والبحث عن طرق تنميته وازدهاره، والاطلاع على آراء المهتمين والمتخصصين والخبراء.

يذكر أن تاريخ فن النحت في المملكة العربية السعودية يعود إلى بداية البشرية، حيث استخدم العربي القديم جميع معارفه الحياتية ومهاراته البدنية ليبني مسكنا يأوي فيه ومكملات بنائية ومستلزمات معيشية، واضطر إلى تطويع المواد الطبيعية ومعالجتها ليزيد من جودتها.

ومنذ تأسيس معهد التربية الفنية في العام 1966 اهتمت المملكة بتدريس فن النحت بأغلب خاماته منها الخشب والحجر والخزف والمعدن والخامات المستهلكة، وتعليم النشء إدراك الخامات والشعور بجمالياتها والبحث والتجريب في صناعة أعمال فنية ذات فائدة ومتعة للإنسان.

وأسهم المعهد ومن ثمة الخطط التي تقودها وزارة الثقافة السعودية في ظهور جيل كبير من النحاتين الذين يستندون على تراثهم لينقلوه إلى الآخر، ويعبّروا عن خصوصيتهم الثقافية والحضارية بمختلف الخامات ويطرحوا عدة مواضيع فنية متنوعة بين التكوينات المجردة، والتشكيلات الخطية والزخرفية التي تمثل جزءا من ذاكرة فردية أو جمعية.

14