الإمارات تستعد لانتخابات المجلس الوطني في ظل مشاركة لافتة للمرأة والشباب

المرأة الإماراتية حظيت بحضور مميز في القوائم الانتخابية بنسبة تصل إلى 51 في المئة مقابل 49 في المئة للرجال.
الاثنين 2023/07/10
مرحلة أولى من برنامج التمكين السياسي

أبوظبي - تستعد الإمارات العربية المتحدة لإجراء النسخة الخامسة من انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، التي لاقت نسبة مشاركة لافتة لاسيما من قبل العنصرين النسائي والشبابي. وهذا أول استحقاق انتخابي يجري في عهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي تسلم رئاسة البلاد في الرابع عشر من مايو 2022 خلفا للرئيس الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

وأعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات عن قوائم الهيئات الانتخابية لجميع إمارات الدولة لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023، والتي ضمت 398879 عضوا لتشهد زيادة بنسبة تصل إلى 18.1 في المئة مقارنة مع قوائم الهيئات الانتخابية للعام 2019، والتي بلغ عدد أعضائها 337738. وحظيت المرأة الإماراتية بحضور مميز في القوائم الانتخابية بنسبة تصل إلى 51 في المئة مقابل نسبة الذكور والتي بلغت 49 في المئة.

ووفق وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام"، فقد تميّزت القوائم المعلنة بمشاركة كبيرة من الشباب، وبلغت نسبتهم في قوائم العام 2023 (من 21 إلى 40 عاما) 55 في المئة من إجمالي قوائم الهيئات الانتخابية، حيث يشكل الشباب من عمر 21 عاما إلى 30 عاما نسبة 29.89 في المئة، في حين تبلغ الفئة العمرية من 31 عاما إلى 40 عاما نسبة 25.11 في المئة.

ويعرف المجلس الوطني الاتحادي بـ"السلطة التشريعية للإمارات العربية المتحدة"، ويحتل المرتبة الرابعة بين سلطات البلاد الخمس المنصوص عليها دستوريا. وتتركز مهامه في تمثيل الشعب في الرقابة ومعاضدة السلطة التنفيذية وتعزيز المشاركة السياسية للمواطنين. أما على المستوى الخارجي، فيلعب دورا كبيرا من خلال الدبلوماسية البرلمانية في التعريف برؤية الإمارات والدفاع عن خياراتها.

◙ المشاركة اللافتة للمرأة والشباب في الاستحقاق المنتظر تعكس وجود إيمان لدى الفئتين بأهمية الانخراط في إدارة الشأن العام ودفع المسيرة الناجحة للدولة الخليجية

وتسجل للوفود البرلمانية الإماراتية في الخارج نشاطات مشهودة في الانتصار لمبادئ الأمن والسلام ومكافحة التطرف والتقريب بين الشعوب ضمن الأخوة الإنسانية. وتعكس المشاركة اللافتة للمرأة والشباب في الاستحقاق المنتظر، وجود إيمان لدى الفئتين بأهمية الانخراط في إدارة الشأن العام، ودفع المسيرة الناجحة للدولة الخليجية.

وقال عبدالرحمن العويس، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، إن “الإعلان عن الهيئات الانتخابية يشكل محطة جديدة ومهمة في مسيرة العمل لتنظيم عملية انتخابية وفق أرقى المعايير”. ودعت اللجنة الوطنية للانتخابات المواطنين إلى التحقق من ورود أسمائهم في قوائم الهيئات الانتخابية لانتخابات 2023، وذلك عبر زيارة الموقع الإلكتروني الخاص باللجنة، أو عبر التطبيق الذكي المعنون بـ”اللجنة الوطنية للانتخابات”.

ووفقا لأحكام التعليمات التنفيذية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، والتي اعتمدتها اللجنة الوطنية للانتخابات مؤخرا، يحق لكل مواطن ورد اسمه في قوائم الهيئة الانتخابية للإمارة التي ينتمي إليها، المشاركة في العملية الانتخابية، إما كناخب لانتخاب من يمثله في المجلس الوطني الاتحادي، وإما كمرشح في حال توافر الشروط القانونية للترشح فيه.

وتعتبر انتخابات عضوية المجلس الوطني الاتحادي بداية للمرحلة الأولى من برنامج التمكين السياسي الذي أقره الراحل الشيخ خليفة بن زايد. ومنذ العام 2006 عقدت ثلاث دورات انتخابية، آخرها في العام 2019، التي شهدت ترفيع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني إلى 50 في المئة، انطلاقا من سعي دولة الإمارات المستمر لتمكين المرأة الإماراتية.

وفي إطار الاستعدادات الجارية للاستحقاق المنتظر، أقرت اللجنة الوطنية للانتخابات سلسلة تغييرات وتحويرات، وأهمها إضافة نظام التصويت عن بعد، وهو نظام تصويت ذكي يتيح للناخب الإدلاء بصوته من أي مكان يتواجد فيه سواء داخل الدولة أو خارجها، بواسطة التطبيقات الرقمية التي تقررها اللجنة.

ووفقا لقرارت لجنة الانتخابات، فإنه لن تكون هناك مراكز انتخاب في البعثات الدبلوماسية، وسيتمكن الناخب الموجود خارج الإمارات من الإدلاء بصوته عن بعد، ابتداء من أول أيام فترة التصويت المبكر وحتى انتهاء يوم الانتخاب الرئيس. وقررت اللجنة استحداث نظام التصويت الهجين، وهو نظام تصويت مختلط يجمع بين نظام التصويت عن بعد، ونظام التصويت الإلكتروني في مقار مراكز الانتخاب التي تحددها اللجنة الوطنية للانتخابات.

3