أسماء لاعبات المنتخب السوري في الألعاب العربية تثير الجدل على مواقع التواصل

تغيير أسماء لاعبات روسيات وتواريخ ميلادهن يثير ضجة إعلامية كبيرة.
الاثنين 2023/07/10
روسية وسط السوريين

دمشق - أثارت مشاركة لاعبات روسيات باسم المنتخب السوري في دورة الألعاب العربية المقامة في الجزائر، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى الرغم من النفي الرسمي، إلا أن الناشطين استمروا بالتندر على أسماء اللاعبات اللواتي لم يتمكن من تعديل أسمائهن لإخفاء هوياتهن الحقيقية.

وفجرت الصحافة الروسية القضية، حيث قالت صحيفة “ذا انسايدر” في تقرير لها إنه جرى تغيير أسماء لاعبات روسيات وتواريخ ميلادهن في دورة الألعاب العربية في الجزائر، وتضمنت القوائم السورية السباحة أناستيا سورمينا التي غيرت اسمها إلى إيناس سوركين، ولاعبة كرة الريشة داريا دجيدجولا ومتسابقتي الدراجات تاتيانا مالكوفا وداريا مالكوفا التي أصبح اسمها داري مالكوفا وأصبحت أصغر من عمرها بسنة واحدة.

واعتبر الصحافي الروسي سيرغي ليسين عبر قناته في تليغرام الأربعاء أن ذلك “فضيحة مدوّية”.

وذكر أن راكبة الدراجات تاتيانا مالكوف وشقيقتها داريا تم تغيير اسميهما إلى تاتيا وداريا ملكو، وتم تغيير تاريخ ميلاد داريا من 16 نوفمبر 2000 إلى 07 مايو 2001.

وأضاف أنه تم تغيير اسم الرياضية في ألعاب القوى (رمي الرمح) كارينا بولودكينا إلى كارينا بولود، ولاعبة الريشة داريا دجيدجولا إلى داشا ديدهولا مع تغيير تاريخ الميلاد للأخيرة من 1995 إلى 1999.

وتم تغيير اسم لاعبة السباحة أناستاسيا سوروكينا إلى إيناس سوركين مع منتخب سوريا، رغم أنها مدرجة في قائمة المرشحين للمنتخبات الوطنية الروسية، وفق الصحافي الروسي.

ولفت ليسين إلى وجود لاعبتين روسيتين مع منتخب سوريا لكنهما ضمن الانتقال “النظيف”، وهما لاعبة الجمباز ألكسندرا ماكسيموفا والجودو ميلانا موجو (ميلانا مراد)، لأن لهما روابط مع المنتخب السوري على مواقع اتحاداتهما الدولية.

وانتشر هذا الخبر على المواقع الإلكترونية مع إعلان موقع الألعاب العربية في الجزائر لأسماء اللاعبات في المنتخب السوري، وشاركها الناشطون على موقع فيسبوك مع مزيج من السخرية والتندر على أسماء اللاعبات والمناطق السورية التي من المفترض أن ينتمين لها.

وعلقت ناشطة على فيسبوك:

Fotoun Bt

ليش هي أسماء وكنيات سوريا من الأصل؟
وكتبت أخرى:

Lamis Khalilova Bartuskova

مكان الولادة؟ محافظة بيلاروس التابعة للاذقية؟
وقال آخر:

Haidara Muhamad

اي هدول بيت ملكو من بملكة عنا بطرطوس.
وتساءلت معلقة عن مصير اللاعبات السوريات:
جينا شريف
ليش جابو من برا؟ وين بناتنا؟

وسخر آخر:

Ali A Mohamd

وأخيرا صار عنا إنجازات

وقال مدون:

حافظ الحسن

من أرقى عائلات الشام هذول لك من دوما وباب شرقي.

ونقلت وسائل إعلام محلية تعليق سيرجي كوفانيتس المدير الفني للمنتخب الروسي للدراجات على ظهور اللاعبة مالكوف على موقع البطولة تحت منتخب سوريا، قائلًا “إنه انتهاك لجميع القواعد، وليس لديها الحق في اللعب مع سوريا، وهذا لا يحدث في الحياة”.

وأفادت وكالة “تاس” نقلاً عن رسلان ماشينكو المدير الفني للفريق الوطني الروسي لألعاب القوى، أن كارينا بولودكينا لم تكن من بين المشاركات في مسابقة رمي الرمح، حيث كانت تقدم في ذلك الوقت في يكاترينبورغ في بطولة الشباب في البلاد، وفازت بميدالية برونزية.

ووعد اتحاد ألعاب القوى لعموم روسيا VFLA بمعرفة كيفية دخول بولودكينا إلى صفوف المنتخب السوري.

وكشف مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك في تغريدة له عن الهدف الروسي من ذلك، مشيراً إلى أن رياضيي روسيا يحاولون تجاوز العقوبات باستخدام جنسية مزيفة لدولة ثالثة بهدف المشاركة في المسابقات الدولية، لذلك تظاهروا بأنهم سوريون في دورة الألعاب العربية في الجزائر.

ووفق المتحدث يبحث الرياضيون الروس عن طرق للمشاركة في المسابقات الدولية حيث لا يُسمح لهم بالمشاركة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. وفائدتهم من هذا الموضوع محدودة، أي أن يبقى اللاعبون الروس في احتكاك دائم ولا يبتعدون عن المنافسات.

وفي وقت سابق تم الإعلان عن 17 رياضيًا قرروا التنافس من دول أخرى. وكان لدى البعض بالفعل جواز سفر ثان.

ونفت السلطات في كل من سوريا وروسيا هذه الأخبار، وقالت وزارة الرياضة الروسية إن ماكسيموفا وموجو تمثلان سوريا رسميًا، وإن المعلومات المتعلقة بالرياضيين الآخرين غير صحيحة، وإن اللاعبات لا يشاركن في دورة الألعاب العربية ولم يعلنّ عن تغيير جنسيتهن الرياضية.

بدوره صرح فراس معلا رئيس الاتحاد الرياضي العام في سوريا بعدم وجود أي رياضيين روس في تشكيلة المنتخب السوري، وقال إن ثلاثة رياضيين من روسيا (سباحة وريشة ودراجات) تقدموا إلى الاتحادات الرياضية الدولية للحصول على الجنسية للمنافسة في الفرق السورية، لكن تم رفضهم.

وأكد معلا أنه “لا يوجد رياضي واحد غير سوري في المنتخب استعدادًا للألعاب العربية في الجزائر”.

لكن إعلان الاتحاد الرياضي السوري فوز اللاعبة أليكساندرا ماكسيموفا بميدالية ذهبية لسوريا بمسابقة فردي السيدات في الجمباز خلال منافسات الدورة، أثار الجدل حول الموضوع، واستأنف الناشطون السخرية، وكتب مغرد:

وعلق ناشط:

وحاول بعض المتابعين إيجاد تفسير منطقي يتماشى مع الرواية الرسمية، وقال أحدهم:

5