الهجمات الانتحارية على المراكز الأمنية تؤرق النظام الإيراني

جماعة جيش العدل المسلحة التي تنشط في المنطقة تعلن مسؤوليتها عن الهجوم في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي.
الأحد 2023/07/09
الانتحاريون صداع مزمن

طهران - ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن اثنين من عناصر الشرطة وأربعة مهاجمين قُتلوا عندما هاجم مسلحون ومفجرون انتحاريون مركزا للشرطة في منطقة مضطربة بجنوب شرق إيران السبت.

ووقع الهجوم في مدينة زاهدان عاصمة إقليم سيستان وبلوخستان التي تقطنها أغلبية من السنة والتي شهدت بعض أكثر الاحتجاجات دموية خلال موجة من الاضطرابات في أنحاء البلاد العام الماضي فجرتها وفاة فتاة كردية أثناء احتجازها من قبل شرطة الأخلاق.

وأعلنت جماعة جيش العدل المسلحة التي تنشط في المنطقة مسؤوليتها عن هجوم السبت في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلة إنه رد على قتل قوات الأمن محتجين في 30 سبتمبر 2022.

◙ الغضب الشعبي تصاعد في زاهدان للقمع عقب تداول مزاعم على وسائل التواصل الاجتماعي حول اغتصاب ضابط شرطة لفتاة من المدينة

وأضافت الجماعة أن مركز الشرطة المستهدف "أحد المرتكبين الرئيسيين لمأساة الجمعة الدامية في زاهدان". وقال التلفزيون الرسمي إن "الإرهابيين الأربعة جميعا” لقوا حتفهم خلال المداهمة. وقالت منظمة العفو الدولية إن قوات الأمن قتلت 66 شخصا على الأقل خلال قمعها للمحتجين يوم 30 سبتمبر 2022.

وأقالت السلطات قائد شرطة مدينة زاهدان وقائد أحد مراكز الشرطة بالمدينة في أعقاب ذلك، وأرسل المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي وفدا للتفاوض مع رجال دين سنة من البلوخ منتقدين للحكومة.

وتصاعد الغضب الشعبي في زاهدان في الأيام السابقة للقمع في 30 سبتمبر عقب تداول مزاعم على وسائل التواصل الاجتماعي حول اغتصاب ضابط شرطة لفتاة من المدينة.

وندد مولوي عبدالحميد أبرز رجال الدين السنة الإيرانيين بالهجوم على مركز الشرطة وحث سكان بلوخستان على تجنب الأفعال التي من شأنها أن تؤدي إلى انهيار الأمن. ودأب عبدالحميد منذ زمن بعيد على انتقاد حكام البلاد من رجال الدين الشيعة.

ويعد إقليم سيستان وبلوخستان المتاخم لباكستان وأفغانستان واحدا من أفقر أقاليم إيران وطريقا رئيسيا لتهريب المخدرات. وتقول منظمات حقوقية إن أقلية البلوخ، التي يقدر عدد أفرادها بنحو مليوني شخص، تواجه التمييز والقمع منذ عقود.

3