الجيش السوداني يقصف أم درمان عشوائيا

الدعم السريع تصف الهجوم بأنه جريمة نكراء بحق المدنيين داعية القوى الدولية إلى رصد وتوثيق "حملة الإبادة".
الأحد 2023/07/09
قصف ينذر بطول أمد الصراع

الخرطوم - قالت وزارة الصحة السودانية السبت، إن 22 شخصا على الأقل لقوا حتفهم وأصيب العشرات في قصف جوي نفذه الجيش السوداني على غرب مدينة أم درمان مع دخول الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع أسبوعها الثاني عشر، حيث ترتكب قوات الجيش مجازر مروعة باستخدام سلاح الجو في المناطق السكنية.

وأدانت قوات الدعم "بأشد العبارات القصف الممنهج بالطائرات صباح السبت، على المواطنين الأبرياء بعدد من الأحياء السكنية غرب أم درمان من قبل طيران ميليشيا عبدالفتاح البرهان (قائد الجيش) الإرهابية المتطرفة".

وقالت "إن الهجوم البربري الذي نفذته قوات الانقلابيين على مواطني مربع 22 دار السلام أدى إلى مقتل أكثر من 31 شخصا وإصابة العشرات من المدنيين وهدم المنازل، في جريمة نكراء في حق الإنسانية ومخالفة صريحة لمبادئ ديننا الحنيف، وكل الأعراف والمواثيق الدولية، وتعكس بوضوح حجم الحقد والغبن الذي تضمره هذه العصابة الفاسدة تجاه شعبنا".

ودعت قوات الدعم "جميع الفاعلين بالداخل والخارج إلى القيام بمسؤولياتهم برصد وتوثيق عمليات الإبادة التي يرتكبها الانقلابيون وفلول النظام البائد يوميا بحق المدنيين بعد فشل مخططاتهم في الاستيلاء على السلطة".

◙ الجيش يشن ضربات جوية ومدفعية بعد أن سيطرت قوات الدعم على مساحات واسعة من العاصمة السودانية ومدينتي أم درمان وبحري المجاورتين

ويشن الجيش ضربات جوية ومدفعية بعد أن سيطرت قوات الدعم على مساحات واسعة من العاصمة السودانية ومدينتي أم درمان وبحري المجاورتين عقب اندلاع القتال في 15 أبريل.

ويهدد القتال الذي لم تنجح جهود الوساطة في وقفه حتى الآن، بجر البلاد إلى حرب أهلية أوسع نطاقا، مما يؤدي إلى تدخل جهات أخرى داخلية وخارجية في الدولة الواقعة بين القرن الأفريقي ومنطقة الساحل والبحر الأحمر في شرق أفريقيا.

وتصاعدت حدة التوتر بين الجانبين في الأشهر التي سبقت الحرب بسبب الخلاف على الشكل الذي سيبدو عليه التسلسل القيادي العسكري بعد تشكيل حكومة مدنية بالإضافة إلى مسألة دمج قوات الدعم السريع في الجيش.

وتقول وزارة الصحة السودانية إن ما لا يقل عن 1133 شخصا لقوا حتفهم في القتال الذي اندلع في العاصمة ومنطقتي كردفان ودارفور مما أثار أعمال عنف عرقية في ولاية غرب دارفور.

ونزح أكثر من 2.9 مليون شخص عن ديارهم منهم ما يقرب من 700 ألف فروا إلى البلدان المجاورة. وتقول منظمات الإغاثة إن القتال تسبب أيضا في "أعداد مخيفة" من حالات الاغتصاب واختطاف النساء.

وتركز القتال على مدينة أم درمان في الأيام القليلة الماضية، حيث أن الجزء الغربي من المدينة يمثل طريق إمداد رئيسيا لقوات الدعم السريع تستخدمه في جلب التعزيزات من دارفور التي تعد مركز قوتها. وتركزت الضربات، بما في ذلك التي نفذت الجمعة، على مجمع البث الحكومي في شرق أم درمان، وطالت ضربات أخرى أهدافا في جنوب وشرق الخرطوم.

3