التبرع بالدم يعود بالفائدة على صحة المتبرع أيضا

برلين – لا يساعد التبرع بالدم في إنقاذ حياة الآخرين فحسب، بل يعود بالفائدة على صحة المتبرع أيضا، وفق ما قالته الجمعية الألمانية لطب نقل الدم وأمراض الدم.
وأوضحت الجمعية أن التبرع بالدم يحد من خطر الإصابة بالأزمات القلبية، ويعمل على تدعيم جهاز المناعة، ومن ثم تقل فرص الإصابة بالأمراض. كما يشعر المتبرع بأنه أكثر قدرة على بذل المجهود وبأنه يتمتع بصحة جيدة بشكل عام.
وعن اشتراطات التبرع بالدم أوضحت الجمعية أنه يتوجب على المتبرع بالدم ألا يعاني من أمراض مثل فقر الدم أو داء السكري أو التهاب الكبد “ب” و”ج ” أو الزهري أو فايروس نقص المناعة البشرية، في حين ينبغي أن تكون درجة حرارة الجسم مضبوطة.
وينبغي ألا يقل عمر المتبرع عن 18 عاما وألا يزيد عمره عن 60 عاما، وألا يقل وزن الجسم عن 50 كيلوغراما. ولا يجوز التبرع بالدم لمدة أربعة أشهر بعد إجراء الوشم، ولمدة أربعة أسابيع بعد التطعيم بلقاحات حية، ولمدة أسبوع بعد الإصابة بعدوى بسيطة مثل نزلة البرد.
الدراسات أثبتت أن الذين يتبرعون بدمهم مرة واحدة على الأقل كل سنة هم أقل عرضة للإصابة بأمراض الدورة الدموية وسرطان الدم
ولا ينبغي التبرع بالدم على معدة فارغة؛ إذ يتعين تناول الطعام والشراب بشكل كاف قبل التبرع وبعده، وذلك لتجنب الإصابة بمشاكل الدورة الدموية. كما لا يجوز ممارسة التمارين الرياضية الشاقة في يوم التبرع.
وبشكل عام، ينبغي ألا تقل الفترة الزمنية الفاصلة بين تبرعين بالدم عن 8 أسابيع؛ حيث يحتاج الجسم إلى هذه المدة لتكوين ما يكفي من خلايا الدم الحمراء الجديدة (كريات الدم الحمراء).
وتستغرق عملية التبرع بالدم الكامل مدة تتراوح بين 45 و60 دقيقة، في حين يستغرق التبرع بالدم بالفصادة (فصل وحدات خلايا الدم الحمراء المضاعفة والصفائح الدموية والبلازما) ما يقرب من ساعة ونصف الساعة إلى ساعتين.
والحد الأدنى لتكرار التبرع بالدم الكامل في الولايات المتحدة هو مرة كل 56 يومًا. ويمكن أن يتفاوت تكرار التبرع هذا بين مواقع التبرع بالدم؛ ففي مركز مايو كلينك للتبرع بالدم في مدينة روتشستر، ولاية مينيسوتا، على سبيل المثال يمكنك التبرع بالدم الكامل كل 84 يومًا.
ويمكن للمتبرعين بالبلازما التبرع كل 28 يومًا في الولايات المتحدة، أما المتبرعون بالصفائح الدموية فيمكنهم التبرع كل ثمانية أيام، وحتى 24 مرة خلال مدة 12 شهرًا. كما يمكن للمتبرعين بخلايا الدم الحمراء المضاعفة التبرع كل 112 يومًا في الولايات المتحدة.
ويساهم التبرع بالدم في زيادة نشاط نخاع العظم لإنتاج خلايا دم جديدة (كريات حمراء وكريات بيضاء وصفائح دموية) وزيادة نشاط الدورة الدموية. كما يساعد على التقليل من نسبة الحديد في الدم لأنه يعتبر أحد أسباب الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين.
وأثبتت الدراسات أن الذين يتبرعون بدمهم مرة واحدة على الأقل كل سنة هم أقل عرضة للإصابة بأمراض الدورة الدموية وسرطان الدم.