متى يكون التدخل الجراحي ضروريا في حالة حصى المرارة
موسكو - يعاني بعض الأشخاص من تكون الحصى في كيس المرارة، ما يسبب لهم إزعاجا وألما، فهل يجب الخضوع لعملية جراحية لاستئصالها؟ أشار الدكتور ألكسندر مياسنيكوف إلى أن هذا السؤال شائع والجواب عليه في جميع أنحاء العالم هو على الشكل التالي:
“إذا لم توجد نوبات، وكانت الحصى صغيرة الحجم ولا توجد زوائد لحمية في كيس المرارة فلا حاجة إلى إجراء عملية جراحية. للعلم فإن هذه الحصى موجودة في كيس الصفراء لدى عُشر سكان العالم. فهل يجب إخضاعهم جميعا لعمليات جراحية؟ ولكن عندما تسبب هذه الحصى نوبات ألم متكررة، حينها تصبح العملية الجراحية ضرورية”.
ووفقا لمياسنيكوف كان الأطباء في عهد الاتحاد السوفييتي يعتمدون في حل هذه المسألة على كتاب “علم الأمراض الخاص وعلاج الأمراض الداخلية” الذي يؤكد على ضرورة اللجوء إلى التدخل الجراحي في حالات فردية فقط.
وقال مياسنيكوف “بالطبع العملية الجراحية ضرورية في حالة اليرقان الانسدادي وتقيح كيس المرارة وما شابه ذلك. أما في الحالات الأخرى فوفقا للجراح الروسي مارتينوف يمكن أن نقترح على المريض إجراء عملية جراحية إذا تكررت نوبات الألم التي تمنعه من أداء عمله بالشكل المطلوب، وحين لا تعود الوسائل المستخدمة في العلاج فعالة”؛ أي يجب إجراء العملية الجراحية عندما يكون مقاس الحصى ثلاث سنتمترات وأكثر، وفي حال وجود الحصى والزوائد اللحمية معا، وحين يكون الألم مستمراً.
وحصى المرارة هي ترسّبات صلبة في السائل الهضمي ويمكن أن تتكون في المرارة لدى المريض. والمرارة عبارة عن عضو صغير على شكل ثمرة الكمثرى وتوجد على الجانب الأيمن من البطن أسفل الكبد مباشرة. وتحتوي المرارة على سائل هضمي يُسمى الصفراء ويُطلق في الأمعاء الدقيقة.
وتتراوح أحجام حصى المرارة من صغيرة الحجم مثل حبة الرمل إلى كبيرة الحجم مثل كرة الغولف. وتتكون لدى بعض الأشخاص حصاة واحدة فقط، بينما قد تتكون لدى البعض الآخر العديد من الحصيّ في الوقت نفسه.
وعادةً ما يحتاج الأشخاص الذين لديهم أعراض مرضية من حصى المرارة إلى الاستئصال الجراحي للمرارة. ولا تحتاج حصى المرارة التي لا تسبب أي أعراض في العادة إلى علاج.
