الوردة الشامية تبني جسورا ثقافية متينة بين دمشق وتورينو

تورينو (إيطاليا) - بهدف تعزيز الثقافة السورية والتعريف بأهمية دورها في دول حوض البحر المتوسط، وإيمانا بقوة الدبلوماسية الثقافية كأداة حيوية لتعزيز الحوار الدولي، وتشجيع التعاون والسلام والتنمية بين شعوب العالم، تنطلق الثلاثاء الرابع من يوليو الجاري في مدينة تورينو الإيطالية أيام “الوردة الشامية.. من سوريا إلى تورينو” التي تنظمها المتاحف الملكية في تورينو والأمانة السورية للتنمية بالتعاون مع منظمة سانتاغاتا لاقتصاديات الثقافة.
أيام “الوردة الشامية.. من سوريا إلى تورينو” التي تتواصل فعالياتها إلى السابع من الشهر الحالي، تتضمن العديد من النشاطات الثقافية الغنية من معرض صور فوتوغرافية وأمسيات موسيقية وسينمائية وأدبية، وتهدف إلى التعريف بالتراث السوري وبناء الجسور الثقافية بين سوريا وإيطاليا، من خلال أحد أكثر العناصر السورية الثقافية شهرة وهو الوردة الشامية وما يرتبط بها من ممارسات وحرف تراثية والمسجلة على القائمة التمثيلية للتراث الإنساني اللا مادي بمنظمة اليونسكو عام 2019.
الوردة الشامية، أو ما يعرف بالورد الجوري، إبداع زراعي سوري منذ القدم، وكانت ملهمة للشعراء والأدباء بجمالها، إلى أن تحولت إلى أيقونة ثقافية عابرة للثقافات. إذ انتشرت إلى العديد من المناطق في العالم بفعل قوافل الحج والحملات الصليبية على بلاد الشام، واستطاع السوريون بإبداعهم أن يستخرجوا منها العديد من المنتجات، لتصبح بذلك الوجه الأكثر حضورا ورسوخا في ثقافة البلاد.
وتتضمن الأنشطة معرضا للصور الفوتوغرافية تحاكي الوردة الشامية والممارسات والحرف المرتبطة بها، وعرض الفيلم الوثائقي “قسم سيرياكوس”، وندوة تتناول الوردة الشامية في الأدب السوري، كونها مصدرا غنيا للكتاب والشعراء في القرن الحادي عشر، وأمسية موسيقية بعنوان “قصيدة للوردة”، ومؤتمر التراث الثقافي بعنوان “جسور السلام”، لتختتم الأيام بأمسية موسيقية كلاسيكية لعازفين من سوريا وإيطاليا.