المتحف الأردني يعرض مقتنيات من مجموعة أسامة أبوستة

عمّان- يتضمن معرض مقام في المتحف الوطنيّ الأردنيّ للفنون الجميلة مجموعة أعمال من مقتنيات الفنان أسامة أبوستة، تشمل منحوتات ورسومات وأعمال طباعة وحفر نُفذت وفق تقنيات الفن المعاصر بأساليب ومواد متنوعة.
ويضم المعرض الذي يحمل عنوان “أعمال الفن المعاصر” 64 عملًا، متنوعة الأحجام والتقنيات والمدارس الفنية لعدد من الفنانين الأردنيين والعرب، ويستمر حتى 21 أغسطس المقبل، ثم تُعرَض المقتنيات للجمهور ضمن أقسام المتحف الوطني، على مدار العام.
وتجسد المعروضات رحلة الفنون المعاصرة وحضورها في المشهد التعبيري البصري العالمي، إذ تتجاور اللوحات الانطباعية والتعبيرية والتجريدية، وتلك التي تنتمي إلى بقية مدارس الفن الحديثة والمعاصرة.
كما يضمّ المعرض مجموعة من الكتب الفنية القيمة، ومنحوتات من الرخام والصلصال والورق، ومطبوعات حجرية، بما يعكس تعدد الثقافات بتعدد الفنانين الذين قدموا هذه الأعمال.
واستقطب المعرض المهتمين بالفنون على اختلاف تنوعها، حيث عبّرت الأعمال المعروضة عن احتفاء بالفن في مختلف تجلياته، وأضاءت الرحلة الزمنية التي عاشتها تلك الأعمال خلال انتقالها من حوزة الفنانين الذين أبدعوها إلى صالات العرض والمؤسسات والمتاحف.
وكان أبوستة قد بدأ رحلته في جمع الأعمال الفنية منذ ما يزيد على أربعة عقود، مستفيدًا من زياراته للعديد من الدول، ثم قرر أخيرًا إهداء ما جمعه من مقتنيات لتكون ضمن مجموعة المتحف الوطني.
ويقول أبوستة عن المعرض “بعد ما يقارب الأربعين عاما من الاقتناء في الأردن والوطن العربي وأميركا، وبعد عودتي إلى الأردن مؤخراً، أيقنت أن مقتنياتي من الأعمال الفنية تمثل رحلة في الفن التشكيلي العربي، بدأت في الأردن وبالأخص في صالات المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، وها هي تعود إلى الأردن. والمكان الأمثل لمشاركتها مع الجمهور في الأردن هو هذا الصرح العريق، وبذلك قررت إهداءها للمتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة”.
من جهته قال مدير المتحف الدكتور خالد خريس إنَّ هذا المعرض يمثل خلاصة رحلة محفوفة بالحب والشغف بالفن، وإن الأعمال ستنتقل إلى فضاء المتحف المفتوح للجمهور على اختلاف فئاته، مضيفًا أنَّ مبادرة أبوستة في تقديم مقتنياته هديةً للمتحف “تنبع من نفس تؤمن بالفن وأهميته ووظيفته، وتسهم في إغناء الفضاء الفني التشكيلي البصري”.