ماستركارد تقود مشروعا عالميا لتدوير بطاقات الائتمان

المشروع يعمل عليه النظام المصرفي في العالم لزيادة استثمارات تدوير مخلفات البلاستيك والمعدن المصنوعة منها البطاقات والاستفادة منها.
الخميس 2023/06/22
مشروع طموح

لندن - أطلقت شركة المدفوعات ماستركارد الأربعاء مشروعا عالميا طموحا لإعادة تدوير بطاقات الائتمان والخصم كجزء من خطة لتوفير مليارات البطاقات المتداولة في جميع أنحاء الصناعة من مكب النفايات.

ويعد المشروع إحدى الخطوات التي يعمل عليها القطاع المالي والنظام المصرفي في العالم من أجل المساهمة في زيادة استثمارات تدوير مخلفات البلاستيك والمعدن المصنوعة منها البطاقات والاستفادة منها.

وذكرت ماستركارد، التي دخلت في شراكة مع بنك أتش.أس.بي.سي البريطاني في ثمانية فروع بالمملكة المتحدة، أن البنوك في جميع أنحاء العالم، والتي أطلق بعضها مبادرات محلية، ستكون قادرة على الانضمام إلى البرنامج والمساعدة في بناء وفورات الحجم.

وقال أجاي بهالا رئيس قطاع الأمن الإلكتروني والمعلومات في ماستركارد “ندعو جميع مصدري البطاقات في العالم إلى المشاركة معنا، بغض النظر عن المنطقة التي يعملون فيها، ونوفر إعادة تدوير لبطاقات زبائنهم”.

أجاي بهالا: ندعو مصدري البطاقات إلى المشاركة معنا في هذه التجربة
أجاي بهالا: ندعو مصدري البطاقات إلى المشاركة معنا في هذه التجربة

وبموجب الخطة ستوفر ماستركارد ماكينات تمزيق لبنك أتش.أس.بي.سي، كل واحدة منها قادرة على حمل 10 آلاف بطاقة، أي ما يعادل 50 كيلوغراما من البلاستيك. وبمجرد امتلائها يتم نقلها إلى منشأة إعادة تدوير البلاستيك.

ولم يتم الكشف عن التفاصيل المالية حول الخطة، لكن المشروع التجريبي الذي سيستمر لمدة ستة أشهر أولية سيسمح للزبائن بإعادة تدوير أي بطاقة بلاستيكية، بما في ذلك تلك الخاصة بالمنافسين.

وقال جوزيه كارفالو، رئيس قسم الثروات والخدمات المصرفية الشخصية في بنك أتش.أس.بي.سي بالمملكة المتحدة، "سيوفر لنا هذا النموذج التجريبي لإعادة التدوير بعض الأفكار المهمة للغاية وسيوجه خططنا طويلة الأجل".

وتقول ماستركارد إن لديها حوالي 3.1 مليار بطاقة متداولة. وتقدر كل عام أن الصناعة تنتج حوالي 600 مليون بطاقة، ولكل منها عمر افتراضي يصل إلى حوالي خمس سنوات.

وبحسب تقرير لشركة نيلسون، التي تحلل صناعة بطاقات الائتمان، فإن إجمالي البطاقات المتداولة بلغ العام الماضي نحو 26 مليار بطاقة. وتوقع أن يرتفع العدد إلى 28.4 مليار بطاقة بحلول عام 2027.

وأفرز الاستخدام المتزايد للبلاستيك أحد أكبر التحديات البيئية في العالم مع التخلص من النفايات البلاستيكية في مدافن النفايات أو تلويث الأنهار والمحيطات.

وتعد عملية تصنيع البلاستيك أيضًا مصدرًا رئيسيًا لغازات الاحتباس الحراري التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض.

ويدخل البلاستيك المشتق من النفط في تركيبة كل شيء تقريبا كالأغلفة وألياف الملابس ومواد البناء والأدوات الطبية وغيرها.

وازداد إنتاجه السنوي بأكثر من الضعف خلال عشرين عاما ليصل إلى 460 مليون طن، وقد يزداد ثلاثة أضعاف بحلول 2060 إذا لم يتخذ العالم تدابير حيال ذلك.

ويطرح البلاستيك أيضا مشكلة لدوره في ظاهرة احترار المناخ، فقد مثّل 1.8 مليار طن من غازات الدفيئة في 2019، أي 3.3 في المئة من الانبعاثات العالمية، وهو رقم يمكن أن يزيد عن الضعف بحلول 2060 وفقا لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.

10