القيلولة تساعد في الحفاظ على الذاكرة

لندن - خلصت دراسة إلى أن نوم القيلولة يساعد كبار السن في الحفاظ على ذاكرتهم من خلال الحد من تقلص المخ.
ويشار إلى أنه ابتداء من عمر 35، يتقلص المخ بواقع 2.0 إلى 5.0 في المئة سنويا، وبنسبة أكبر بعد عمر الـ60. وهذا يمكن أن يساهم في حدوث هفوات الذاكرة والضعف الإدراكي والخرف.
ولكن صحيفة “ديلي ميل” البريطانية نشرت دراسة أفادت بأن الأشخاص المعتادين على نوم القيلولة لديهم حجم مخ أكبر، مما يعني أن مخهم ربما يتقلص بنسبة أقل على مدار الوقت. ومقارنة بالأشخاص غير المعتادين على نوم القيلولة، يحظى من يتمتعون بنوم القيلولة بإمكانية أن يكون مخهم أصغر سنا بنسبة 2.6 إلى 5.6 في المئة.
وقالت الطبيبة فيكتوريا جارفيلد، كبيرة واضعي الدراسة، من جامعة لندن كوليدج، “ما توصلنا إليه يشير إلى أنه بالنسبة لبعض الأشخاص، فإن نوم القيلولة ربما يكون جزءا من اللغز الذي يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة المخ مع التقدم في العمر”.
وكانت دراسات سابقة من المملكة المتحدة وهولندا قد أشارت إلى أن أكثر من ربع ممن يبلغون أكثر من 65 عاما ينامون وسط اليوم، بالإضافة إلى 14 في المئة ممن يتراوح أعمارهم من 16 إلى 64 عاما.
ولم تتوصل الدراسة الجديدة إلى أن الذين ينامون في وسط اليوم يؤدون بصورة أفضل في اختبارات الذاكرة البصرية أو كانوا أسرع عقليا. ولكن كان لديهم حجم مخ أكبر، وهو ما يمكن أن يكون بسبب أن نوم القيلولة يسمح للأشخاص بالحصول على نوم جيد.
وتوفر القيلولة العديد من المزايا للبالغين الأصحاء، بما في ذلك الاسترخاء وتقليل الإجهاد وزيادة اليقظة وتحسن في المزاج وأداء أفضل، بما في ذلك ردود فعل أسرع وذاكرة أفضل.
وللحصول على أقصى استفادة من القيلولة، ينصح الخبراء بالحرص على قصر فترة الغفوات، والعمل على أن تكون القيلولة لمدة من 10 إِلى 20 دقيقة. وكلما زادت مدة القيلولة، زادت احتمالية شعور الشخص بأنه مترنح. ومع ذلك، قد يكون الشباب قادرين على تحمل غفوات أطول.