صالون الصورة الفنية ينطلق تحت شعار "عدسة جزائرية.. آثار وتراث"

تلمسان (الجزائر) - انطلقت بدار الثقافة “عبدالقادر علولة” بمدينة تلمسان فعاليات الطبعة الثالثة للصالون الجزائري للصورة الفنية التي تقام تحت شعار “عدسة جزائرية.. آثار وتراث”.

وشهدت مراسم افتتاح هذه التظاهرة المنظمة من طرف مركز الفنون والمعارض بالتنسيق مع المتحف العمومي الوطني للآثار الإسلامية ودار الثقافة لتلمسان عرض حوالي 50 صورة فوتوغرافية حول التراث واللباس التقليدي والصناعة التقليدية وقصبات الجزائر برواق الفن “عبدالحليم همش” للمؤسسة الثقافية المذكورة.

وتعرف هذه الطبعة مشاركة عدة مصورين محترفين من 11 ولاية وفق ما أفادت به مديرة مركز الفنون والمعارض بتلمسان سميرة أمبوعزة.

وقد استقطب الصالون المتواصل إلى غاية الأول من يوليو المقبل في أيامه الأولى عددا معتبرا من المصورين المحترفين والهواة للتعرف على التقنيات المستعملة في التقاط الصور المعروضة من طرف المصورين المشاركين.

ويرتقب بالمناسبة تنظيم جلسات تصويرية ويوم دراسي بعنوان “آثار وتراث بعدسة جزائرية” يتطرق إلى دور الإعلام والمصورين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج للسياحة ينشطه أساتذة وباحثون من جامعة تلمسان.

كما تشهد الدورة الثالثة من الصالون تنظيم جلسة للنقاش تجمع المصورين الفوتوغرافيين وورشة فنية يؤطرها الفنان المصور سمير جامة من الجزائر العاصمة.

يذكر أن الصورة الفنية سواء كانت تشكيلية أو فوتوغرافية كان لها دور بارز في النهوض بالفن الجزائري والعادات والتقاليد التي جلبت عددا من الفنانين المستشرقين الذين كان لهم دور بارز في إظهار الفن التشكيلي الجزائري ومن أهمهم الفنان التشكيلي الفرنسي اتيان دينيه الذي أصبح اسمه ناصرالدين دينيه بعد إسلامه، الذي عرف برسمه مشاهد بشرية وطبيعية واقعية لمدن جزائرية تأثر بها وأثر فيها، حتى أن لديه متحفا باسمه في مدينة بوسعادة.

ويهدف الصالون الجزائري للصورة الفنية إلى تحفيز الهواة على التصوير وتعزيز التراث الجزائري وتثمينه من خلال المصورين ومنحهم الفرصة لتوثيق هذا التراث عن طريق عدساتهم، مثلما أشير إليه.