مركز أبوظبي للغة العربية يُشارك في معرض بكين الدولي للكتاب

الإمارات تمهد الطريق لترسيخ حضور اللغة العربية محليا وعالميا.
الاثنين 2023/06/19
مركز أبوظبي للغة العربية سفير الثقافة العربية

أبوظبي - شارك مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في فعاليات الدورة التاسعة والعشرين من معرض بكين الدولي للكتاب التي تواصلت حتى الثامن عشر من يونيو الجاري بمركز المؤتمرات الوطني الصيني، وذلك لتسليط الضوء على مشاريعه ومبادراته في مجالات النشر والترجمة والدراسات المعنية باللغة العربية إلى جانب بحث سبل بناء شراكات مُثمرة جديدة، تحقيقا لأهدافه الرامية إلى ترسيخ مكانة “لغة الضاد”، وتمكين إنتاج المحتوى العربي محليا وعالميا.

وقال الدكتور على بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية إن “معرض بكين الدولي للكتاب يعتبر أحد أهم الفعاليات الثقافية الدولية، حيث يجمع تحت مظلته رواد قطاع النشر والمختصّين والمبدعين وصُنّاع الكلمة من مختلف أنحاء العالم”.

وأضاف “ترتبط دولة الإمارات بعلاقات ثقافية وثيقة مع الصين مهدت الطريق لترسيخ حضور اللغة العربية في هذه الدولة الصديقة. ويمنحنا المعرض منصة مثالية لاكتشاف الآفاق الواعدة الجديدة لتعزيز تواجد مشاريعنا ومبادراتنا في الصين، بما يتماشى مع إستراتيجية المركز الساعية إلى تكريس مكانة لغتنا والتعريف بها على أوسع نطاق”.

علي بن تميم: المعرض إحدى أهم الفعاليات الثقافية الدولية
علي بن تميم: المعرض إحدى أهم الفعاليات الثقافية الدولية

وشارك مركز أبوظبي للغة العربية ببرنامج حافل بالفعّاليات والأنشطة في المعرض، بما في ذلك لقاءات مع مسؤولين في قطاع النشر وقادة الحركة الثقافية في الصين. وتضمن جدول أعمال وفد المركز كذلك المشاركة في “المؤتمر الدولي للنشر في بكين”، وحضور أهم ندوات المعرض، وزيارة جناح “ناشرو طريق الحرير” والأجنحة العربية في الحدث.

ويستقطب معرض بكين الدولي للكتاب سنوياً أكثر من 2600 جهة عارضة مما يزيد عن 100 دولة ومنطقة، ويستضيف جدولاً متنوعاً من الفعاليات تناقش آليات تجارة حقوق نشر المطبوعات الأجنبية ومحتوى الوسائط المتعدّدة الرقمية، والترويج للقراءة في الصين، وتغطّي أنشطته مجالات عدة من ضمنها الكتب، والرقمنة، والرسوم المتحرّكة، وغيرها من الصناعات المعرفية والثقافية.

يذكر أن الدورة الـ32 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب شهدت مشاركة صينية متميزة، تعتبر الأكبر لها في المعارض الدولية بعد معرض فرانكفورت للكتاب، إذ ضمت 50 دار نشر صينية حكومية، بما في ذلك دور أكاديمية وأدبية وتعليمية وأخرى متخصصة في كتب الأطفال إلى جانب حضور وفد رفيع المستوى ضم 40 من المسؤولين والناشرين والكتّاب والمثقفين، ساهموا بشكل لافت في مختلف برامج المعرض.

وفي كل عام ينجح معرض أبوظبي الدولي للكتاب في اجتذاب العارضين من مختلف دول العالم، بفضل المبادرات النوعية التي يتبناها في صناعة الكتاب بهدف خلق فرص أكبر للناشرين العرب، وسعياً لإغناء برنامجه المهني بموضوعات هدفها تطوير صناعة الكتاب في المنطقة وحول العالم.

وتعزيزاً للمكانة التي أصبح يتمتع بها معرض أبوظبي الدولي للكتاب يحرص مركز أبوظبي للغة العربية على المشاركة في المعارض الدولية والاطلاع على تجارب الدول الأخرى في هذا المجال واستقطاب الخبرات والترويج للمعرض في المحافل الدولية، ومن هذا المنطلق يعتبر معرض بكين الدولي للكتاب أحد أهم المحافل الدولية التي تقدم فرصة سانحة للقاء الناشرين من الشرق الأقصى وباقي دول العالم.

12