بري يفكر في إجراء انتخابات نيابية مبكرة لإنهاء الشغور الرئاسي

بيروت - كشف نائب رئيس مجلس النواب اللبناني الياس بوصعب أن رئيس المجلس نبيه بري لا يمانع في إجراء انتخابات نيابية مبكرة مع استفحال أزمة الشغور الرئاسي ولإيجاد حلول للجمود السياسي المستمر والذي يهدد مستقبل البلد مع استمرار الأزمة الاقتصادية.
وأوضح بوصعب وفق ما نقله موقع " لبنان 24" عقب لقاء بمنزل رئيس البرلمان في عين التينة غرب بيروت "أن بري يفضل الحوار باعتباره الباب الأفضل لتحقيق توافقات مضيفا "لكن إنّ كان الأفرقاء لا يريدون بري فهو مستعدّ للدعوة إلى جلسة جديدة لانتخاب رئيس".
وشدد "انه اقترح على الرئيس بري ان يتم اجراء انتخابات نيابية مبكرة في حال "عجزنا عن انجاز الاستحقاق الرئاسي".
وفشل البرلمان اللبناني الأربعاء مجددا في انتخاب رئيس للمرة الثانية عشرة ولم يحصل المرشح المدعوم من حزب الله سليمان فرنجية ولا وزير المالية السابق جهاد أزعور على عدد كاف من الأصوات للفوز في جلسة برلمانية ساخنة ما يعني استمرار حالة الشغور فيما تضع القوى الشيعية عراقيل أمام إنهاء حالة الجمود السياسي وفسح المجال لانقاذ لبنان اقتصاديا وماليا.
وعلقت صحيفة الاخبار "اللبنانية" على التطورات في المشهد قائلة ان " الفشل الأخير لانتخاب رئيس للبلاد أرست ثابتة واحدة لدى فريقي النزاع، وهي أن لا قدرة لأي منهما على انتخاب رئيس من دون توافق، حتى ولو كانت العوامل الخارجية تسير لمصلحته".
وسيمثل الملف اللبناني احد ابرز ملفات اللقاء المرتقب بين الرئيس الفرنسي ماكرون وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان.
والرياض وباريس عضوان في مجموعة اللقاء الخماسي حول لبنان، إلى جانب واشنطن والقاهرة والدوحة.
وسيصل إلى بيروت الموفد الرئاسي جان إيف لودريان لبدء مهمته التي كُلّف بها أخيراً فيما يتعلق بتحقيق توافقات في المشهد اللبناني لاختيار الرئيس المقبل للبنان.
ويعتقد ان هنالك تراجعا سعوديا عن رفض المبادرة الفرنسية القائمة على انتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية ونواف سلام لرئاسة الحكومة حيث انتقلت المملكة من السلبية إلى الحياد الإيجابي فيما يتعلق بالتراجع عن وضع فيتو امام أي مرشح.
وفسرت الاخبار المتداولة بشان استبعاد المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا عن الملف الرئاسي اللبناني وهو المعروف بموقفه السلبي من المبادرة الفرنسية بانها رسالة من الرياض على قبولها بالمبادرة الفرنسية لنهاء الجمود السياسي وحالة الشغور.
وفي المقابل اكد مسؤول سعودي لصحيفة الاخبار اللبنانية "ان الرياض رغم نفوذها في لبنان وخاصة على النواب السنة لكن هنالك نواب من الطائفة السنية وغيرها مرتبطون كذلك بالنظام السوري" مشيرا الى ان الساحة اللبنانية مفتوحة على اكثر من تدخل.
وقال المسؤول السعودي دون الكشف عن اسمه " الحديث عن أن الرياض قادرة على فرض رأيها على كل النواب السنة غير صحيح، فهناك نواب يعرفون أن مصالحهم التجارية والسياسية والاجتماعية مرتبطة بسوريا، وهم يؤكدون أنهم يريدون الحفاظ على علاقة جيدة معنا لكنهم في الوقت نفسه لا يريدون أن يكونوا على خلاف مع سوريا".
واضاف بان المرشح "أزعور التقى بمسؤولين سعوديين أكّدوا له أن المملكة تقف على الحياد ولا تدعم أحداً أو تعارض أحداً، وسمع نصيحة بعدم الرهان على القوى المحلية فقط".