تضخم أسعار الغذاء العالمية يلامس أدنى مستوى منذ عامين

تراجع أسعار الزيوت النباتية والحبوب ومنتجات الألبان فاق الزيادات في أسعار السكر واللحوم.
السبت 2023/06/03
إمدادات كبيرة من البذور الزيتية

روما - رصدت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) انخفاضا ملحوظا في تضخم أسعار الأغذية عالميا هو الأدنى منذ حوالي عامين، حيث فاق تراجع أسعار الزيوت النباتية والحبوب ومنتجات الألبان الزيادات في أسعار السكر واللحوم.

وقالت المنظمة الجمعة إن "مؤشر أسعار فاو، الذي يقيس السلع الغذائية الأكثر تداولا عالميا، بلغ في المتوسط 124.3 نقطة في مايو الماضي مقابل 127.7 نقطة معدلة للشهر السابق". وكانت قراءة أبريل في الأصل 127.2.

وكانت نتيجة مايو هي الأدنى منذ أبريل 2021، وتعني أن المؤشر أصبح الآن أقل بنسبة 22 في المئة من أعلى مستوى وصل إليه في مارس 2022 بعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وانخفض مؤشر فاو لأسعار الحبوب بنحو خمسة في المئة خلال الشهر الماضي مقارنة بالشهر السابق، بسبب ضغوط وفرة آفاق التوريد وتمديد مبادرة حبوب البحر الأسود التي تسمح بالشحنات من أوكرانيا.

وذكرت المنظمة أن أسعار الأرز العالمية استمرت في الارتفاع في مايو، ويرجع ذلك جزئيا إلى شح الإمدادات في البعض من الدول المصدرة. وأعربت فاو الشهر الماضي عن قلقها إزاء ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية.

◙ تراجع مؤشر أسعار الزيوت النباتية بنحو 9 في المئة على أساس شهري
◙ تراجع مؤشر أسعار الزيوت النباتية بنحو 9 في المئة على أساس شهري

وتراجع مؤشر أسعار الزيوت النباتية بنحو 9 في المئة على أساس شهري، مما يعكس إمدادات كبيرة من البذور الزيتية وضعف الطلب على زيت النخيل، بينما تقلصت أسعار الألبان العالمية بأكثر من 3 في المئة وسط تحسن موسمي في الإنتاج بنصف الكرة الشمالي.

وأشارت المنظمة إلى أن أسعار السكر، في المقابل، أظهرت زيادة بنسبة 5.5 في المئة عن أبريل الماضي في مكاسب شهرية رابعة على التوالي، حيث زادت المخاوف بشأن نمط طقس النينو من مخاطر الإمدادات العالمية.

ومع ذلك، فقد أدى تحسن الأحوال الجوية في البرازيل وانخفاض أسعار النفط الخام إلى كبح أسواق السكر. وأنهت عقود السكر الآجلة مايو منخفضة بعد أعلى مستوى لها في 12 عاما في أواخر أبريل.

وفي تقرير منفصل عن العرض والطلب على الحبوب، توقعت فاو أن يبلغ الإنتاج العالمي من الحبوب هذا العام 2.8 مليار طن، بزيادة مقدارها واحد في المئة عن عام 2022 والتي تعكس بشكل رئيسي زيادة متوقعة في إنتاج الذرة.

وكان من المتوقع أن ترتفع مخزونات الحبوب العالمية في موسم 2023 – 2024 بنسبة 1.7 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 873 مليون طن، مما يعكس زيادة المخزونات المتوقعة من الذرة والأرز والشعير.

ومع ذلك، كان من المتوقع انخفاض مخزونات القمح، حيث شهد الإنتاج انخفاضا بينما كان من المتوقع أن يكون الطلب مستقرا.

وتساور اقتصاديين المخاوف بشأن إعادة بناء المخزونات في العام 2023، في الوقت الذي يصعب فيه ربط تغير الطقس بنمط مناخي طويل الأجل. كما أن الضبابية التي تلف اتفاق نقل الحبوب من منطقة البحر الأسود لها دور بارز في ذلك.

ويحذر المحللون من العبء المتزايد على الإنتاج الزراعي في السنوات القادمة نتيجة الاحتباس الحراري، حيث يواجه معظم المنتجين في المناطق الرئيسية منغصات نقل المياه وقلة الدعم من الحكومات.

10