مغردون عمانيون يطرقون باب السلطان هيثم عبر تويتر للشكوى بالمسؤولين

مسقط - دشن ناشطون عمانيون هاشتاغ #قضيتنا_نرفعها_لسلطان، ليتصدر بعد ساعات قليلة الترند على مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد، إذ وجده مواطنون يائسون ملاذا أقرب إليهم من أبواب المسؤولين، تصل من خلاله رسائلهم للسلطان هيثم بن طارق.

وناشد الناشطون السلطان هيثم التدخل لحل مشاكلهم ومطالبهم الاجتماعية والاقتصادية المستعصية، خاصة مع ارتفاع مؤشرات البطالة لدى الشباب. وقال ناشط:

osamasalalah1@

تعبنا قسما بالله، تعبنا القهر، أن أتدرب في شركة حكومية من أقوى الشركات في عمان صارلي 6 أشهر ودخلت التدريب بعد مقابلات، وللأسف لا وعدوني بوظيفة ولا وعدوني بأي شيء، ولا مرة توظفت من قبل وعندي شهادات والعمر صار قريب 30 سنة، نشتكي لمن طلبتك سلطان هيثم وظفني معاهم طلبتك #قضيتنا_نرفعها_لسلطان.

وكتب آخر:

Omani00110@

يا جلالة السلطان: إذا تصلك هذه الرسالة، تر المواطن محتاج وعاطل ومسرح هذا الواقع.. أما اللي نسمعه من تصريحات المسؤولين فهذا كلام فارغ. الناس محتاجة وطفح الكيل عندها وين الحكومة ما تتحرك، ليش نجامل بعض، وزير العمل ووكلاؤه إذا ما عندكم حل استقيلوا.

وناشد آخر:

flo_9996@

التربية أشغلت الرأي العام بقوانينها وقراراتها وهمشت أهم حل للقضاء على المشكلات والتصدي إليها. أين أنتم عن أهم تخصص إنساني لحل المشكلات؟ أنتم من همشتم دور الأخصائي الاجتماعي وأدى إلى تزايد المشكلات#قضيتنا_نرفعها_لسلطان.

ومع تولي السلطان هيثم الحكم، تفاءل العمانيون بتركيز السلطان على معالجة الأزمة الاقتصادية وتحسين ظروفهم المعيشية. ولكن العديد منهم لاسيما الشباب الذين مضى على تخرجهم عدة سنوات، يشعرون بأنهم قد تحلوا بالصبر كثيرا، ولهذا هم يطالبون بحلول سريعة وجذرية.

وشارك في الهاشتاغ الآلاف من المغردين من عموم السلطنة، وبدا واضحا من حيث عدد التغريدات والمتفاعلين أنّ البطالة وتوفير فرص العمل للعاطلين، هي التي طغت على المشهد العام للمتفاعلين، حيث تمثل قطاعات واسعة من الشباب.

ومن بين المطالب الأكثر شعبية التي وردت في الهاشتاغ رفع مستوى المعيشة، وخفض أسعار السلع والخدمات، وزيادة الرواتب والإعانات، ومحاربة الفساد، والتوزيع العادل للثروة ومعاملة جميع المواطنين بالتساوي دون تمييز.

وطالبت التعليقات أيضا باستقالة الوزراء ووكلاء الوزارات في الهيئات الحكومية ذات الصلة بالاقتصاد والعمل والإسكان والتجارة والصناعة. وثمة مطالب أخرى تتعلق بإلغاء الضرائب وإعادة دعم المياه والكهرباء والوقود. ومن بين المطالب أيضا محاربة الفساد.

وكتب أحدهم:

asmal94@

وجود وزارة عمل فاشلة وناس فاشلين في مناصب حساسة هو سبب معاناه المواطن العماني حاليا #قضيتنا_نرفعها_لسلطان.

واعتبر آخر:

@1nasemalamal

وزارة التربية والتعليم، وزارة العمل، وزارة التنمية، وزارة المالية

كلكم مسؤلون عن توظيف الأخصائي الاجتماعي، لا نريد أعذارا ولا وعودا كاذبة فقد طفح الكيل، نأمل بأن تصل أصواتنا إلى جلالة السلطان هيثم بن طارق وأن نحظى بمكرمة من جلالته بالتوظيف المباشر والدرجة المالية.

ويواجه الشباب العماني صعوبات في إيجاد فرص عمل مناسبة لمؤهلاتهم وتطلعاتهم، خاصة في القطاع الخاص الذي يفتقر إلى التنافسية والابتكار والتنوع.

وشارك إعلاميون في هذه الحملة الاجتماعية على حساباتهم في موقع تويتر، وغرد الإعلامي حمد الصواعي قائلا “رسالة لمجلس الوزراء: المواطن البسيط بحاجة ماسة إلى فرحة تعوضه عن الأزمات والصّدمات نتيجة متغيرات جعلت من فاتورة الحياة أكثر صعوبة بما كانت عليه سابقا”.

وأضاف “قريب جدا سيتم تعيّين أعداد كبيرة في وزارة التربية والتعليم في مختلف التخصصات، ونأمل وثقتنا كبيرة في الجهات المعنية من وزارة العمل، وزارة المالية، وزارة التربية والتعليم، بأن تكون هناك أعداد كبيرة بتوظيف الأخصائيين الاجتماعيين في ظل تصاعد أعدداهم بصورة تستدعي أن تخصص لهم درجات مالية كبيرة للحد من تصاعد هذه الأرقام بقدر المستطاع”. وأشار إلى أن “معاناة أصحاب هذا التخصّص تتمثّل في قلّة الفرص المتاحة لهم، وقلّة الوظائف المتاحة في الأعوام السابقة، ومع مرور حركة الزمن تضاعفت هذه الأرقام بشكل مخيف”.

واستغرب بعض الناشطين أن بلادهم تضم مئات الآلاف من العمال الوافدين، في حين أن العمانيين غير قادرين على الحصول على وظيفة.

وأشار رواد مواقع التواصل عبر الهاشتاغ إلى تأثير البطالة على المجتمع وما تسببت به من أزمات، وقال مغرد:

THINKER5222@

ضريبة عدم توفر الوظيفة للمواطن: حياة متعسرة.. ديون متعسرة.. ارتفاع نسبة القضايا.. ارتفاع نسبة الطلاق.. ارتفاع نسبة العنوسة.. ارتفاع نسبة البطالة.. التشتت الأسري وغيرها من ظروف الحياة المتغيرة على الصعيد المحلي والعالمي، وبين الأمس واليوم تغير كبير.

وكتب معلق:

abdalla07705192@

قضيتنا_نرفعها_لسلطان

أولا قضيتنا / قضية المسرحين من العمل. نعم يا سيدي السلطان فنحن أبناء الوطن الغالي

أبناء عمان لا نرضى ولا أنت ترضى فينا أن عمان تمتلك قنوات نفطية وغازية ونحن مسرحون من العمل، لا نملك غير قوت يومنا من الأمان الوظيفي، لايوجد أمان أكثر إلا عندما تمتلك وظيفة ودخلا قويا.

وتابع آخر:

hamanzx@

#قضيتنا_نرفعها_لسلطان.

الله يعينكم، كل المسؤولين عارفين إيش صاير في البلد، يعني عارفين من محتاج ومن ما يشتغل ومن جوعان ومن مسجون ومن مطلوب لدى القضاء ومن خرجين التخصصات إللي ما توظفوا حتى الآن، ومن هاجر إلى دول الجوار ومن افترش الشارع من أجل لقمة العيش، ومن المسرحين ومن هي العوائل.

وتعدّ البطالة من أبرز التحديات التي تواجه الشباب العماني في ظل تراجع النمو الاقتصادي وتغير طبيعة سوق العمل وتأثير جائحة كوفيد – 19. ووفقا لإحصاءات البنك الدولي، بلغ معدل بطالة الشباب في عمان 15.9 في المئة في عام 2020، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 16.5 في المئة في العام الجاري 2023، ما يجعل عمان ضمن أعلى دول المنطقة العربية في هذا المؤشر.

هناك ما لا يقل عن 65 ألف عماني عاطل عن العمل. أكثر من ثلثهم متزوجون. وحوالي 65 في المئة منهم يحملون شهادات جامعية، و27 في المئة حاصلون على شهادة الثانوية العامة. ويبلغ عدد سكان عمان 4.6 مليون، 40 في المئة منهم أجانب، ويحتوي سوق العمل 1.5 مليون عامل أجنبي.

ويقول ناشطون إن الأجانب يتمتعون بفرص عمل في القطاع الخاص أفضل وأكثر من العمانيين، حتى في الحالات التي يكون فيها العمانيون أكثر مهارة وأفضل تعليما. وأضافوا أن على الرغم من أن سياسة التعمين تتطلب توظيف المواطنين بنسب محددة، إلا أن القطاع الخاص يفضل الأجانب على العمانيين بصرف النظر عن المؤهلات.

ستتطلب الاستجابة لمطالب المحتجين من الحكومة العمانية أن تنظر بجدية في إصلاح النظام الاقتصادي، وتنظيم العلاقات ما بين المسؤولين الحكوميين والشركات التجارية. كما أن فرض المساءلة والمحاسبة، ورصد سلوكيات التربح من الوظائف وتضارب المصالح، ومحاربة الفساد على كافة المستويات، ومنح مجلس الشورى صلاحيات رقابية ومساءلة المسؤولين، هي خطوات لا بد منها لمعالجة أزمة البطالة الجاثمة، واستعادة الثقة في أداء الحكومة.