استئناف الرحلات الجوية بين قطر والبحرين بعد شهر على اتفاق عودة العلاقات

المنامة - أعلنت شركة “طيران الخليج” عن استئناف الرحلات الجوية بين قطر والبحرين، الخميس، وذلك بعد مضي أكثر من شهر على اتفاق الدولتين الخليجيتين على إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما.

وشهدت العلاقات بين البحرين وقطر قطيعة منذ نحو ست سنوات، في سياق قرار اتخذته المنامة والرياض والقاهرة وأبوظبي بمقاطعة الدوحة على خلفية دعمها لحركات إسلامية تستهدف استقرار المنطقة، وهو ما تنفيه الأخيرة.

وقد تم التوصل في العام 2021 إلى اتفاق مصالحة بين هذه الأطراف، لكن الأمر لم ينسحب على العلاقة بين الدوحة والمنامة، التي ظلت متوترة، الأمر الذي اقتضى تدخلا سعوديا.

  وأعلنت قطر والبحرين في بيان مشترك، في أبريل الماضي، عن قرارهما “إعادة العلاقات الدبلوماسية”، بعد شهرين من مباحثات استضافتها العاصمة السعودية الرياض، بشأن التباينات بين الدوحة والمنامة.

ويرى مراقبون أن الاتفاق بين الطرفين يسير ببطء شديد، فيما يبدو أن للأمر علاقة بعدم حماسة قطر لعودة العلاقات، حيث إنها اضطرت إليها في خطوة لتجنب إغضاب الرياض.

وأعلنت شركة طيران الخليج أنها “ستقوم بتسيير ثلاث رحلات يومية من مطار البحرين الدولي إلى مطار حمد الدولي بالدوحة، مع التطلع إلى زيادة الرحلات في القريب العاجل“.

وأطلقت طيران الخليج أولى رحلاتها إلى العاصمة القطرية الدوحة في العام 1950، وفق المصدر ذاته.

وفي السادس عشر من مايو الجاري، أعلن متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن “لجنة المتابعة القطرية – البحرينية” اتفقت على استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين بناء على اتفاق وزارتي المواصلات في البلدين”، مشيرا إلى أنه “سيتم تنفيذ ذلك بداية من الخامس والعشرين من مايو الجاري“.

ويرى متابعون أن من غير المنتظر أن تشهد العلاقة بين البحرين وقطر حرارة، بفعل استمرار الخلافات بين الجانبين حول جملة من الملفات ومنها المنطقة البحرية الحدودية، وأيضا التعاطي الإعلامي القطري الذي تعتبره البحرين منحازا ضدها. ويلفت المتابعون إلى أن الأمور ستعود بينهما ضمن الحد الأدنى، بمعنى لا “صداقة ولا عداوة”.