معركة البكيني على شواطئ صيدا تنتقل إلى مواقع التواصل

بيروت - انتقلت معركة “البكيني” من شاطئ مدينة صيدا الشعبي، جنوب لبنان، إلى مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن ثارت مجددا إثر دعوة جمعيات نسائية الأحد للتجمع عند الشاطئ من أجل التنديد بما وصفته بحملات “القمع والتنمر” ضد النساء.
لكن هذه الوقفة لم تمر بسلام، إذ تجمع أيضا عدد من المواطنين ممن وصفوا أنفسهم بدعاة “الحشمة”، وهم وفق ما يقول معلقون “من أنصار أحمد الأسير والجماعة الإسلامية”. ليتأزم الوضع باشتباك بعض المحتجين مع شرطة البلدية، قبل أن يعود الهدوء.
ووجه أنصار “الحشمة” عبارات نابية وخارجة عن الآداب إلى الطرف المقابل، بحسب ما أظهرت العديد من المقاطع المصورة. كذلك رفع البعض شعارات “صيدا مدينة أخلاقية”، في إشارة إلى رفضهم نزول النساء بـ”البكيني”.
وازداد الجدل مع إعلان بلدية صيدا إلغاء أيّ تجمع حفاظاً على الأمن، حيث عبر العديد من اللبنانيين عن استيائهم من التعليمات الجديدة التي أصدرتها البلدية، وألزمت بها مرتادي الشاطئ العام في المدينة.
وقال مغرد:
federal10452@
برافو لبلدية صيدا! إي برافو، لأن المجتمع الطاغي بده هيك! اوعى حدا يقلّي الأكترية ضد القرار الجديد! اللي ضد القرار عم يطلع يسبح بالجيّة وجبيل والبترون!
لهيك #الفيدرالية_هي_الحل وكل واحد يعيش حسب معتقداته وتاريخه ومستقبله. يا هيك يا حطه كيسين رمل وخلصونا.
كما سخر البعض الآخر من قرار البلدية فرض “اللباس المحتشم” على مرتادي البحر، متسائلين ماذا يلبس المرء عند السباحة يا ترى غير “لباس البحر”!؟
ورفعت بلدية صيدا لافتة على مدخل الشاطئ الشعبي تعدد فيها وصايا السباحة من بينها ارتداء اللباس المحتشم.
وكتب ناشط:
مجموعة تهتف على #شاطئ_صيدا: “نسوية نسوية، ضد السلطة الأبوية”. في مواجهتهم/ مواجهتهن ترتفع أصوات #ذكورية وقبضات وتكبيرات. فيما بلدية #صيدا توصي الناس بـ #الحشمة على الشاطئ! من فتح علينا هذا الباب؟
ورفض آخرون ما وصفوه بحملات القمع والتنمر، مؤكدين أن كل رجل أو سيدة حر في طريقة لباسه، وتساءل بعضهم “هل نحن في قندهار”!
وعلق مغرد:
HassanTSakr@
من يحاول منع الناس من النزول الى البحر بسبب قلة الاحتشام، هو شبيه بمن يريد منع الحجاب لأنه لا يشبه ثقافته.. عقل إلغائي واحد ونتيجتهما الطبيعية المطالبة بالتقسيم أو الفدرلة أو تبرير المطالبة بها.. أما بالنسبة إلى تدنيس شاطئ #صيدا بسبب مايوه، فماذا علينا أن نقول بمن رأى المايوه وقامت قيامته وهو نفسه إما أنه يتجاهل جبل الزبالة أو حتى يدور بفلك أشخاص تسببوا به! بماذا تختلف صيدا عن الهري أو صور أو إسطنبول أو بالي.. الخ؟
ووجد البعض أنه لا ضرورة لهذا الاحتجاج واعتبروا أن صيدا مدينة محافظة ويجب أن تبقى كذلك، وكتب معلق:
Jhonny_khalaf@
أكتر من عشرين سنة وأنا ابن مدينة #صيدا صحيح بالدستور نحن بلد الحريات والشط ليس حكرًا على أحد.. إنما لمدينة صيدا تقاليدها وهي أبًّا عن جِد هيك.. علمًا أن معظم هواة السباحة بالمدينة بينزلوا عالرميلة والجية عمسابح مختلطة.. لكن داخل صيدا هيك! هلّق بدنا نغيّرا؟! كل هالقصة مش حرزانة.
واستنكر وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار ما حصل على شاطئ صيدا الشعبي، بعد التدافع الذي وقع بين التظاهرتين المطالبة بحرية اللباس البحري والأخرى التي تطالب بفرض اللباس المحتشم على الشاطئ.
وشدد الوزير في تصريحات للإعلام المحلي على وجوب “احترام الثقافات والحريّات” حيث “نطمح بالوصول إلى دولة مدنية”. وأكد أن “الشاطئ ملك عام وسأقوم باتصالات مع الوزراء من أجل الوصول إلى حلّ”.
وأضاف “النزول الى الشاطئ هو حقّ، والسيّدات لم ينزلن عاريات، وصيدا مدينة عريقة ومعروفة بحضارتها وتنوّعها”.
وكانت “أزمة البكيني” بدأت الأسبوع الماضي، حين قررت ناشطة تدعى ميساء حانوني أن تقصد المسبح الشعبي في صيدا برفقة زوجها للاستمتاع بأشعة الشمس والسباحة كما كانت تفعل مع بداية شهر مايو من كل عام.
لبنانيات عمدن إلى نشر صورهن بلباس السباحة مع هاشتاغ صيدا تضامنا مع المرأة التي منعت من النزول إلى البحر
لكن شيخاً من المدينة الساحلية توجه إليها مع أتباعه وطردها وزوجها بسبب ارتدائها لباس البحر “المايوه”.
وأثارت الواقعة حملة تضامن على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد عمدت نساء إلى نشر صورهن بلباس السباحة مع هاشتاغ #صيدا، بينما أشاد آخرون بتدخّل المحافظين.
وقالت الصحافية ديانا مقلّد الناشطة في الدفاع عن حقوق النساء في تصريح “أتينا للدفاع عن حقوق المرأة بارتياد المساحات العامة سواء بالبيكيني أو البوركيني”.
وعلق مغرد:
michelmoawad@
ما حصل على شاطئ #صيدا من اعتداء على الشابة ميساء حنوني وطردها من شاطئ عام بذريعة أنّ وجودها بلباس البحر “يتنافى مع قيم المدينة” أمر مستنكر إذ يشكل تعديا صارخا على الحريات المصانة في الدستور، كما ويتناقض مع تاريخ المدينة وقيمها الحقيقية. احترام الحرية الشخصية لجميع اللبنانيين ضمن…
واستنكر ناشط الدعوات المناهضة للحريات، في حين أن الدول المحافظة تسير باتجاه الانفتاح:
joehammoura@
أغلب الدول العربية عم تنفتح عالدني.. وتواكب الحداثة وتعزز الحريات الشخصية، ومجتمعاتا عم تتغيّر وعم تفكر ببلاد سنة 2030.. بس بلدية #صيدا بعدا بالـ1030.
ورأى أخر:
MamdoYaacoubi@
وقت كانوا يقولون ممنوع دخول المحجبات إلى بعض المنتجعات، كنا نقول عيب هيدا الحكي وهيدي حرية شخصية، بدكن أحكي بنفس المنطق! إذا فعلا فيكن شوية عقل بتوقفو هيدا القرف والتعدي عالحريات، #صيدا.
وأكدت ناشطة أن لبنان بلد الحريات ومن غير المقبول الانزلاق نحو الظلمة والتطرف:
المايوه اخترعوه سنة 1930 ولبنان بلد حريات من وقت ما صار دولة مستقلة سنة 1943 أما جهل بعض رجال الدين ومحاولة ابتداع صور وشعارات تافهة وجاهلة فهي طارئة ومرفوضة #صيدا. وهيدا إعلان ترويجي لمدينة صيدا برعاية وزارة السياحة وطيران الشرق الأوسط 1970.