سوناطراك ترسي مشروع تطوير مجمع بتروكيماويات لبتروفاك

1.5 مليار دولار تكلفة تشييد المنشأة في منطقة أرزيو الصناعية وستبدأ الإنتاج بعد 4 سنوات.
الجمعة 2023/05/19
تحالف وثيق

الجزائر - أعلنت شركة المحروقات الحكومية الجزائرية سوناطراك الخميس أنها أرست عقد تطوير مصنع بتروكيماويات جديد لتحالف تقوده شركة بتروفاك البريطانية وأتش.كيو.سي الصينية.

وذكرت سوناطراك في بيان أن شركة ستيب بوليمارز المملوكة لها بالكامل منحت العقد بصيغة الهندسة والتوريد والإنشاء للمصنع الذي سيتم تنفيذه بالمنطقة الصناعية أرزيو” بولاية (محافظة) وهران غرب البلاد.

وقالت إن هذا "المشروع الاستثنائي يشكل جزءا من منطقة أرزيو الصناعية ويدعم إستراتيجية الطاقة في الجزائر".

ومن المتوقع أن ينتج المصنع البالغة تكلفته حوالي 1.5 مليار دولار حينما تستكمل عمليات الإنشاء بعد نحو أربع سنوات 550 ألف طن سنويا من مادة البولي بروبيلين، وهي مادة بلاستيكية تستخدم في صناعة السيارات والنسيج والبناء والصناعة الصيدلانية وغيرها.

وسيغطي العقد تصميم وحدتي معالجة متكاملتين رئيسيتين وبنائهما، وسيتضمن تسليم وحدة جديدة لنزع الهيدروجين من البروبان، ووحدة إنتاج البوليبروبلين، بالإضافة إلى المرافق والبنية التحتية المرتبطة بالموقع.

وأشارت سوناطراك إلى أن الاختيار جاء بعد إطلاق مناقصة دولية في شهر أبريل 2021، وفاز بالصفقة صاحب أفضل عرض وهو المجمع المكون من بيتروفاك وأتش.كيو.سي، ما يعني أن الشريك الفرنسي توتال إنيرجيز قد خرج نهائيا من المشروع.

◙ سوناطراك تعتزم توجيه 30 مليار دولار للاستثمار الخاص الذي يمتد حتى عام 2027 إلى أعمال استكشاف النفط والغاز الطبيعي وإنتاج المحروقات

وتم الكشف عن المشروع للمرة الأولى في مايو 2018 بشراكة بين سوناطراك بحصة 51 في المئة، وتوتال بحصة 49 في المئة، لكن المصنع واجه مشاكل إدارية ولم تنطلق الأشغال به.

وقال طارق كعوش الرئيس التنفيذي لمجموعة بتروفاك "نفخر بمشاركة سوناطراك تنفيذ هذا المشروع الجوهري، بينما تلعب الجزائر دوراً متزايد الأهمية كمنتج رئيسي للطاقة عن طريق العمل على مشاريع البتروكيماويات الكبرى".

وأوضح أن البلد العضو في منظمة أوبك يعتبر سوقا أساسيا لشركة بتروفاك، التي تلتزم بالدعم طويل الأجل للبنية التحتية الحيوية فيه.

وتعمل بتروفاك في الجزائر منذ عام 1997، عندما افتتحت أول مكتب لها في العاصمة. وقد طوّرت منذ ذلك الحين بعضا من أهم أصول النفط والغاز في البلاد، مع تنفيذ المشاريع بنجاح، مدعومة بالالتزام بدعم أجندة التوطين وتطوير القوى العاملة المحلية.

ويشكل منح هذا العقد جزءا من الفرص التي وصفتها بتروفاك بأنها "في مرحلة المزايدة المفضلة" وذلك خلال تحديث التداول لشهر ديسمبر الماضي.

وتعتزم سوناطراك توجيه 30 مليار دولار من إجمالي 40 مليار دولار مخصصة للمخطط الخماسي للاستثمار الخاص الذي يمتد حتى عام 2027 إلى أعمال استكشاف النفط والغاز الطبيعي وإنتاج المحروقات.

وانتقلت الشركة منذ 2019 إلى المربع التالي من خطوات إصلاح أعمالها، في ظل ضغط الحراك الشعبي آنذاك، وبدأت تظهر انفتاحا ملحوظا عقب سنوات من الانغلاق ضمن دائرة السياسات الاستثمارية القديمة.

وكانت الشركات العالمية تتردد في العمل بالجزائر، والآن يبدو أنها وجدت مرونة في التعامل من قبل السلطات الجديدة.

وشكل عزوف الشركات عن العروض المتعلقة بالاستكشاف واستغلال النفط الجزائري، والتي طرحتها الحكومة منذ العام 2008، أحد المؤشرات على فشل الشركة في تطوير نشاطها وإيراداتها.

10